أكبرها مسرح با كثير

المؤتمر نت- تقرير /جميل الجعدبي -
تأسيس بنية تحتية للثقافة في اليمن بـ(4)مسارح مفتوحة
ضمن خطتها لإنشاء بنية تحتية ثقافية مستدامة قادرة على مواكبة الحدث، واستيعاب مفردات المشهد الثقافي والحضاري اليمني لأحفاد سبأ وذي ريدان، تضع وزارة الثقافة والسياحة خلال الأشهر القادمة اللمسات الأخيرة لمسرحي الهواء الطلق بحديقة السبعين أمانة العاصمة، ومسرح الأديب العربي ورائد المسرح/ علي أحمد با كثير بحديقة الثورة.
تكلفة المسرحين المعدا وفق أحدث المواصفات الهندسية العالمية، وعلى أنماط مدرجات المسارح العربية والرومانية المشهورة بلغت نحو (380) مليون ريال بتمويل حكومي. ويقعان على مساحة قدرت بـ(5.925) متراً مربعاً. كما يتسعان لنحو (4.000) الآف مشاهد.
الأستاذ خالد الرويشان – وزير الثقافة والسياحة- خلال تفقده لسير عملية تنفيذ مشاريع المسارح عصر اليوم. اعتبر المسرحين بوابة كبيرة سيعبر من خلالهيما الفنانون والمبدعون اليمنيون، سواءً على مستوى المسرح أو الغناء، أو الفنون التشكيلية.
مشيراً إلى أن مسرح با كثير -الذي يعد أكبر المشاريع المنفذة- سيكون متعدد الأغراض. ومعتبراً المسارح الأربعة- بما فيها مسرح الهواء الطلق بالسايلة ومسرح الطفل اللذان تم تجهيزهما- بداية لمشروع البنية التحتية الثقافية في اليمن.
وحول ما إذا كانت المشاريع المنفذة جزءاً من وحدات المدينة الثقافية، أوضح وزير الثقافة والسياحة أن المدينة الثقافية هي الحدث الأهم لصنعاء 2004م، معتبراً أن المشاريع المنفذة حالياً تتمة للمدينة الثقافية.
وقال في رده على سؤال لـ"المؤتمر نت": "مشروع المدينة الثقافية لا يزال قائماً كوحدة متكاملة لكل فروع الثقافة، وهناك أماكن يتم الحوار حولها لتنفيذ مشروع المدينة عليها. وإيجاد حوالي (2.000) لبنة كأرض للمشروع ليس سهلاً".

منوهاً إلى أنه تم الاتفاق على منطقتي "عصر" غرب العاصمة، ومنطقة "السبعين" لإنشاء المدينة الثقافية على موقع منهما.
من جانبه أوضح عبدالكريم المرتضى – مهندس الشركة المنفذة للمسارح- أن تنفيذ المسرحين روعي فيهما الخصائص التاريخية للمعالم الحضارية اليمنية، كما أنهما يستوعبان أي أحداث ثقافية او استعراضية أو حفلات فنية.
مشيراً إلى أن خلفية صالة مسرح الهواء الطلق بحديقة السبعين ستكون عبارة عن لوحة لمدينة شبام حضرموت يتوسطها مجسم باب اليمن التاريخي. بينما تشمل ساحة العرض في مسرح با كثير مجسماً لعرش بلقيس ومدينة صنعاء القديمة.
مسرحيون وفنانون يمنيون يعلقون آمالاً كبيرة على وزارة الثقافة لاستغلال حدث صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م في الاهتمام بـ أبو الفنون في اليمن ويأملون أن تكون المشاريع الجاري تنفيذها بمثابة اللبنة الأولى لإنعاش الفن المسرحي في اليمن، وانتشاله من غياهب النسيان، وأجندة المشاريع الغير هامة، وربما التي لم يسبق لها حتى التواجد على طاولات الحكومات اليمنية المتعاقبة.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 11:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16383.htm