المؤتمرنت -
بطلا "طاش": أئمة المساجد ليسوا حدا من حدود الله!
قال نجما الكوميديا السعودية عبدالله السدحان وناصر القصبي إن هناك جهات عدة تتضرر من مصداقية وطرح "طاش ما طاش"، ولم يستبعدا أن يكون جزء من هؤلاء المتضررين من المتدينين. ولفتا إلى أن الهجمة الحالية عليهما مقصودة من فئة متقصدة، وأن الانتقادات ظلت تلاحق البرنامج، مؤكدين ترحيبهما بالنقد، وعدم مبالاتهما بما وصفاه " الطنطنة والجعجعة".وفي حلقة برنامج " اضاءات" الذي بثته قناة " العربية" امس ، من تقديم الزميل تركي الدخيل، دعا القصبي والسدحان للحوار، غير انهما لم يخفيا عدم رغبة الطرف الآخر في محاورتهما لأنه -أي الطرف الآخر- يدرك أن هناك قصورا وخللا حقيقيين على حد قول القصبي. وشدد السدحان على أن المسلسل الكوميدي الذي تبثه كل رمضان القناة السعودية وقناة MBC لا ينتقد المتدينين فعلا، وإنما " أشباه المتدينين"، وبحسب رؤيته التي طرحها في سياق البرنامج، فهو لا يرى أن المتدين الحقيقي، بالضرورة، لابد أن تنطبق عليه السمات التي يبرزها العمل مثل اللحية والمسواك وتقصير الثياب. وقال القصبي إنه يرحب بالنقد، لكن النقد الموجه حاليا يصدر من فئة محددة " تلبس لباس التدين" حتى لو كانوا من أئمة المساجد؛ لأن هؤلاء الأخيرين أنفسهم يمكن أن يخطئوا، والمشكلة -بحسبه- تكمن في اضفاء هالة من التقديس عليهم و"كأنهم حد من حدود الله". وانتقد القصبي ميل هؤلاء إلى التعامل معه ومع زميله السدحان وكأنهما يقدمان أعمالا فيها عري. وأمّن القصبي للجميع حق النقد لكنه شدد على رفضه المطلق للمصادرة والاقصاء.وفي إجابته على سؤال متعلق بإعراضهما عن نقد الليبراليين في السعودية، أكد القصبي أن سهام نقد البرنامج طالت الشعراء والحداثيين والصحافة، إذ لا تقتصر الجرعات النقدية على فئة محددة. وأشار السدحان من ناحيته إلى أن هامش الحرية الذي يتمتع به البرنامج هو من قبيل ثقة المسؤولين فيه. وأضاف "نحن نعي سقف الحرية"، مشيرا إلى أن برنامجهم يضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بسلبيات المؤسسات الحكومية والعامة والشخصية ذاتها.وأشار الاثنان إلى أن 8 من حلقات برنامجهما منذ الجزء السادس تم منعها، لكنهما يواصلان حثيثا دفع الرقيب لرفع سقف هامش الحرية التي قالا إنهما يشعران بأنه يزيد عاما بعد آخر. ودافع القصبي عن شخصية " فؤاد" الحجازي مضيفا أن هذه "عنصرية بغيضة". وأوضح أن الشخصية دائما ما تقوده، وهو لا يقودها مشيرا إلى أن " فؤاد" شخصية كوميدية تركيبتها جميلة للغاية، وليست لهذه الشخصية حواجز مع أحد. وزاد أن القصد كان تقديم المكان كبطل بتراثه وأزيائه، كما أنها تحية من فريق العمل للحجاز.

الراية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 09:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16434.htm