<< البيان >> الاماراتية

المؤتمرنت -
4 محافظات عراقية تهدد بمقاطعة الانتخابات، وأمريكا تتوعد <مثلث الموت>
أعلنت أميركا انها ستعمل على اخضاع مدن المثلث السني الذي تطلق عليه اسم «مثلث الموت»، واكدت انها ستزيد عدد قواتها في العراق قبل الانتخابات المقبلة، التي هددت أربع محافظات عراقية بمقاطعتها، في وقت استمر التدهور الامني ما ادى الى مقتل 16 عراقيا في اعمال عنف متفرقة وقعت في بغداد وكركوك والموصل.واعلن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي ان عدد العسكريين الاميركيين في العراق سيزداد قبل الانتخابات المقررة في 30 يناير المقبل بموازاة عدد القوات العراقية العملانية ولكنه لم يحدد العدد. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون «بالتأكيد، سيكون هناك المزيد من القوات (في العراق) لان قوات الامن العراقية يزداد عددها وقررنا تقديم العون لها خلال فترة الانتخابات». واضاف «سيكون هناك اذن المزيد من القوات في العراق خلال هذه الفترة من كلا الطرفين».


واوضح ان «الوضع الامني على الارض سيحدد ما اذا كان من الضروري زيادة او تقليص عدد العسكريين» الاميركيين مشيدا بتصرف القوات العراقية خلال الهجوم على الفلوجة.


وقال ان «القوات العراقية بالاجمال تصرفت بطريقة مرضية في الفلوجة وفي غيرها خلال هذه الفترة. هذا الامر لم يكن دائما تاما ولكن بالاجمال لم يكن سيئا ابدا»، معربا عن امله في ان يسمح مع ذلك مستوى العنف «الذي نتوقعه حتى موعد الانتخابات باجراء الانتخابات». واضاف «كنت مرتاحا جدا لتصريحات الحكومة العراقية التي قالت انها تريد هذه الانتخابات وانها تنوي اجراءها في كل العراق بالرغم من ان الامن غير مستتب بشكل متوازن


في جميع المناطق». ومن ناحيته، اوضح الجنرال ريتشارد مايرز، قائد الجيوش الاميركية، انه بحث مؤخرا المسألة مع عدد من القادة العسكريين على الارض. وقال «بحثنا في الطريقة التي يمكن ان يتطور معها التمرد خلال الاشهر المقبلة في وقت نتجه فيه نحو الانتخابات وكذلك في نوع الامن الذي سيكون ضروريا والمساعدة التي يمكن ان تكون بحاجة لها قوات الامن العراقية والحكومة العراقية من اجل تأمين هذا الدعم»، ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية.


وبالنسبة لتصوره لمرحلة ما بعد الانتخابات قال مايرز ان «افغانستان ممكن ان تكون انموذجا». واضاف «لا اعلم اذا ما كان هذا الانموذج ممتازا، ولكن ما جرى بعد الانتخابات ان العديد من عناصر طالبان وهذا ما نكتشفه اليوم، بدأوا باعادة النظر في خياراتهم ويميلون الى المشاركة في الحياة السياسية اكثر من ميلهم الى الارهاب».


مثلث الموت


واعلن الجيش الاميركي امس الاربعاء ان القوات الاميركية والبريطانية والعراقية التي شنت هجوما واسعا على معاقل المسلحين جنوب بغداد باتت تقترب من «مثلث الموت» الذي يعد احد اخطر المناطق في العراق.


وقال الكابتن ديفيد نيفرس من الوحدة الاستطلاعية 24 التابعة لقوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) ان «المناطق التي شملتها العملية الواسعة هي مدن اللطيفية والمحمودية واليوسفية والاسكندرية والحصوة والمسيب». واضاف ان «العملية لن تكون هجوما واسعا لكن على الاحرى غارات متكررة ضد اهداف ذات اهمية كبيرة».


وقال: انه ليس هذا هجوما كاسحا يتميز بقتال ضار مثلما حدث في الفلوجة، مشيرا الى انه خلال الايام المقبلة سننفذ عددا من الهجمات المركزة جدا الهدف منها اعتقال او قتل المسلحين في منطقتنا. انها انتقائية اكثر من كونها كاسحة في طبيعتها، انها تتميز بالدقة والصبر والمثابرة وهي اسس النجاح في وجه التمرد.


وقالت القوات الاميركية انها اعتقلت 32 مشتبها به خلال غارات شنتها الليلة قبل الماضية في منطقة مثلث الموت بسبب هجمات المسلحين.


وكان الجيش الاميركي اعلن ان قوة عسكرية تضم نحو خمسة آلاف جندي اميركي وبريطاني وعراقي شنت هجوما واسعا على معاقل المسلحين في اطار الاجراءات المتخذة للقضاء على تجمعاتهم قبل الانتخابات، وفق بيان عسكري اميركي.


مقاطعة الانتخابات


على الصعيد السياسي هدد شيوخ عشائر أربع محافظات في وسط وشمال العراق بمقاطعة الانتخابات اذا جرت على اساس المنطقة الانتخابية الواحدة. وابلغ ممثلو عشائر محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى الجنرال جون باتيست قائد فرقة المشاة الاميركية الاولى «أن عشائر المحافظات الاربع سيقررون خلال الاسبوعين المقبلين المشاركة في الانتخابات من عدمها فيما لو لم تنفذ مطالبهم التي لخصها الشيخ ناجي حسين جبارة ممثل محافظة صلاح الدين في الاجتماع للجنرال الاميركي بتقسيم العراق الى مناطق انتخابية على اساس المحافظات يتم تمثيلها اعتمادا على الكثافة السكانية وفق النسب المعتمدة».


وقال الشيخ ناجي جبارة في تصريح عقب اجتماع عقد في احد القصور الرئاسية في تكريت «إن الجنرال باتيست وسوزان انزيللو ممثلة السفارة الاميركية في تكريت حاولا اقناع الشيوخ بأن جميع حقوقهم ستكون مضمونة في القانون الجديد ولن يحدث اي غبن لاي طائفة او عرق او دين ولكن الشيوخ رفضوا تبريرات الجنرال الاميركي واصروا على الاستجابة لآرائهم».


وأضاف «ان مؤتمرا سيعقد في تكريت الاسبوع المقبل سيشارك فيه ممثلو عشائر ومجالس محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وسيضاف اليهم محافظة الانبار التي تعذر مشاركة ممثلها في الاجتماع بسبب الظروف الامنية هناك وهي المحافظات ذات الطابع العشائري المسيطر سيناقش اتخاذ موقف نهائي من الانتخابات آخذين بنظر الاعتبار الرد الاميركي الذي طلبه الشيوخ من الجنرال الاميركي».


وقال جبارة «لن نكون لقمة سائغة هذه المرة أمام الاخرين فإما أن نمثل تمثيلا قانونيا في المجلس المقبل يتناسب مع حقوقنا ووجودنا وإما ان نقاطع الانتخابات وبهذا ستفقد ركنا مهما من شرعيتها وستكون عرضة للطعن في أي وقت لانها لم تمثل جميع اطياف الشعب العراقي كما يحصل الان في الحكومة المؤقتة او مجلس الحكم المنحل السابق».


وتضم المحافظات الخمس اغلبية عشائرية عربية سنية مطلقة مع تواجد للتركمان الذين يؤيدون الموقف العربي والشيعة الذين يميلون للانتماء العشائري على حساب الموقف الديني الذي تتبناه المرجعيات الدينية وتمثل العشائر مصادر قوة والتزام بالتقاليد التي يصعب الخروج عليها. الوكالات



تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 07-مايو-2025 الساعة: 09:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16714.htm