المؤتمر نت - بعث نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور قاسم لبوزة، برقية تهنئة إلى رئيس المؤتمر الشعبي العام المناضل صادق أمين ابوراس، بمناسبة العيد الوطني الـ33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.. جاء فيها

المؤتمرنت -
لبوزة يهنئ رئيس المؤتمر بالعيد الوطني الـ33 للجمهورية اليمنية
بعث نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور قاسم لبوزة، برقية تهنئة إلى رئيس المؤتمر الشعبي العام المناضل صادق أمين ابوراس، بمناسبة العيد الوطني الـ33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.. جاء فيها:

الأخ الشيخ المناضل الوحدوي/ صادق أمين ابو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام - حفظكم الله ورعاكم

وشعبنا اليمني العظيم يحتفل بالذكرى الـــ33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة التي عادت لحمتها في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام لليمن الكبير، يسعدني أن أرفع إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات ومن خلالكم الى قيادات وكوادر واعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، وإلى جميع الشرفاء من أبناء اليمني العظيم بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً.

لقد كان الثاني والعشرون من مايو 1990م يوماً خالداً في التاريخ واسثنائياً لليمنيين مَثل لهم القوة الدافعة التي حققت آمالهم في التنميه المستدامة والديمقراطيه وحرية التعبير وبما يمنحهم بطاقة عبور نحو التطور الحضاري والثقافي الذي يشهده العالم، كما أن تحقق هذا الانجاز الفارق لم يكن لليمنيين فحسب بل للشعوب العربية والإسلامية، كونه مثل النموذج الأرقى الذي تنشده الشعوب العربية ويحقق تطلعاتها بوجود نواة للوحدة العربية الشاملة في زمن التشرذم والضعف.

الأخ رئيس المؤتمر
إن هذا الاستحقاق الوطني والتاريخي إنما هو نتاج لإرادة شعبية وتضحيات قدّمها الشعب اليمني في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي تحقق في 22 مايو 1990م، في لحظة تاريخية ومفصلية.. ولأن الوحدة دين وفطرة ربانية، دعت إلى ضرورة الاتحاد والألفة والانسجام.. فقد كان شعبنا اليمني عند مستوى المسئولية القومية والوطنية وأكثر اصرارا على تعميق وحدته وترابطه الحقيقي بالإنسان والأرض والتاريخ والمصير الواحد المشترك ولهذا لا خوف على الوحدة لأنها محمية بإرادة شعبية عارمة.

إن الوحدة اليمنية هي الثابت (القاعدة) على مر التاريخ بينما التقسيم والتشرذم هو المتغير (الاستثناء) الذي لا يمكث في الأرض، والواقع أن بعض القوى الاقليمية للأسف تعاطت مع الوحدة اليمنية كمصدر للخطر على قوتها وموقعها في الإقليم فأرخت عنانها لتعبث بالوحدة كمبدأ وفكرة عبر أدواتها العميلة لمصالح شخصية فعمدت إلى تشويه الوحدة سلوكاً وممارسة لإسقاط المعنى العظيم للوحدة اليمنية الذي تشربه وترعرع عليه أبناء الشعب اليمني في قلوبهم وعندما فشلت في ذلك ذهبت الى الابعد بشنها عدوان ظالم وتحت إدارة دول كبرى طامعة في موقع اليمن وثرواته لإعادة اليمن الى زمن التشرذم والانقسام والسيطرة على قراره واستقلاله.

لكن رغم كل ذلك ستظل اليمن قوية ومنيعة ومقبرة تتجدد في وجه الغزاة كما كانت على مر التاريخ وهيهات لأطماع الغزاة الجدد أن تتحقق وفي اليمن رجال الرجال أولو القوة والبأس الشديد الذين يدافعون عن استقلالها وسيادتها وتحطمت على صخرة صمودهم كل المؤامرات وأجهض وعيهم الثائر محاولات التقسيم والشرذمة لليمن.

الأخ رئيس المؤتمر
واليوم ورغم كل هذه المكائد التي تواجه اليمن ووحدته واستقراره، إلا أن الوحدة مترسخة في قلوب وأفئدة وإرادة اليمنيين، كترسخها تاريخياً وجغرافياً وكتجذرها في وعيهم كقيمة سياسية ودينية وأخلاقية لاتقبل المساومة، فبالرغم من أن البلد يتعرض اليوم لهزات سياسية، إلا أن الوحدة ستبقى عصية على أي محاولة للنيل منها، تحت راية مشاريع التقسيم والتفتيت من قبل اصحاب النفوس الضعيفة الذين يغلبون ذاتيتهم وأنانيتهم قفزا على المصالح العليا لليمن ووحدته وقوته، وكما تجاوزت الوحدة كل الدسائس والمؤامرات ستتجاوز الاهتزازات الطارئة كونها وحدة طبيعية وتاريخية تعبر عن أرض واحدة وشعب واحد وحضارة واحدة في سبأ ومعين وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت.

الأخ الرئيس:
كل يوم تكبر قيادة المؤتمر في مواقفها الوطنية لأنها برؤيتها الثاقبة تثبت للمجتمع الدولي أهمية وحدة اليمن واستقراره كجزء من الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم، لتبدد بذلك أوهام ذوي الانتماءات الضيقة أصحاب مشاريع التقزيم والتقسيم والتشرذم، وتؤكد دوماً أن الشعب اليمني هو الذي سيظل يدافع عن الوحدة اليمنية ويحبط المخططات التأمرية التي تستهدفها والتي تأتي استمراراً للمخططات التي حاولت وأدها في مهدها من قبل بعض القوى التي لا تريد لليمن الأمن والاستقرار وتواصل مساعيها لجعل اليمن بلداً ممزقاً ومقسماً بشتى الوسائل سواءً أكان ذلك بالعدوان والحصار وفرض العقوبات عليه أو بمخططات التقسيم والتجزئة وخلق حالة من الاحتراب الداخلي ونشر ثقافة الكراهية والاحقاد بين أبناء الشعب اليمني الواحد.. لهذا نؤكد أن قضية الوحدة اليوم لا تحتاج إلى أي مواقف ضبابية او رمادية كونها مسالة تخص الشعب اليمني، وحاضرة ومستقبله.

وفي الأخير نجدها مناسبة لنترحم فيها على شهداء الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبر وكافة شهداء الوطن من الرعيل الأول من المناضلين والأحرار الشرفاء وأحفادهم من جيل الحاضر اللذين التقوا حول هدف وطني واحد وهو مقارعة العدوان والاحتلال وإعلاء كلمة وطنهم وصنع الخير لأمتهم اليمنية.. مبتهلاً إلى المولى العلي الكريم أن يعيد هذه المناسبة الغالية على الوطن الكبير وهو منتصر وفي أحسن حال وينعم بالتوحد والسلام والأمن الشامل والتنمية وإعادة الإعمار.

أخوكم /
فريق - دكتور / قاسم محمد لبوزة
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/169375.htm