مسئولو الثقافة العرب يشيدون بنجاح فعاليات صنعاء 2004م تُوَّجت العاصمة اليمنية صنعاء عرسها الثقافي ومناشطها الثقافية المحلية والعربية الدولية التي امتدت على مدى أحد عشر شهراً مضت منذ إعلانها عاصمة للثقافة العربية 2004م، باحتضان فعاليات الدورة الـ(14) لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي. وزير الثقافة والسياحة اليمني خالد الرويشان -الذي تسلَّم درع المؤتمر خلال الجلسة الأولى صباح اليوم كرئيس للدورة الحالية- شدد في كلمته التي رحب في مستهلها بالمشاركين بأهمية المؤتمر كونه يأتي في ظروف عربية شديدة الحساسية وشديدة الخطورة؛ مشيراً إلى ما يمكن أن تقوم به الثقافة من دور بارز في النهوض بالأمة. واستعرض الرويشان بعضاً من تجربة صنعاء عاصمة للثقافة العربية وما شهدته من فعاليات محلية وعربية دولية كشفت عمق الترابط الثقافي العربي. وقال " أشعر أن عليَّ أن أقول إن مسئولية وزراء الثقافة العرب كبيرة في ظل ما وصل إليه حال الثقافة في الوطن العربي. من جانبها أشارت السيدة " أسماء خضر – وزيرة الثقافة الأردنية – إلى ما تشكله الثقافة العربية من حصن منيع من حصون الأمة في زمن التحديات، منوهة إلى حتمية مواجهة الثقافات الأخرى بالحوار، وحوار الحضارات الذي جاء بديلاً عن الصراع. وقالت رئيسة الدورة السابقة للمؤتمر " يشرفني أن أقدم الشكر لليمن على استضافتها من للدورة الـ(14) للمؤتمر" والتي تأتى بعد عام حافل من العطاء والإبداع الذي شهدته اليمن احتفاءً بصنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م. شارك في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر المنجى بوسنينة – المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- والسيد طلعت حرب – ممثل الأمين العام للجامعة العربية. هذا وكان عبدالقادر باجمال اصطحب -عقب الجلسة الأولى- ضيوف اليمن من أعضاء ورؤساء الوفود المشاركة ومندوبي وسائل الإعلام العربية والأجنبية إلى زيارةٍ لمعرض الفنون التشكيلية ببيت الثقافة، اطلع خلالها المسئولون العرب على ملامح الفن التشكيلي في اليمن. |
