(المؤتمر نت) ينشر نص البيان

المؤتمر نت- أنور حيدر -
وزراء الثقافة العرب يدعون إلى الانخراط في مجتمع المعلومات
أكد وزراء الثقافة العرب على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه ما تتعرض له المواقع والمدن التراثية والتاريخية في فلسطين والعراق.
واعتبروا في ختام مؤتمرهم المنعقد بصنعاء اليوم أن ما تتعرض له تلك المواقع والمدن يشكل تهديداً للهوية العربية ،داعين إلى الانخراط في مجتمع المعلومات لمواجهة التحديات التي تواجه الثقافة العربية.
وفيما يلي نص البيان:
أعرب الوزراء المسئولون عن الشئون الثقافية تقديرهم للجمهورية اليمنية رئيساً وحكومةً وشعباً لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وشرف الرعاية، ويثمنون عالياً الإنجازات الثقافية الباهرة التي تحققت في عام صنعاء الثقافي في مختلف مجالات الفكر والأدب والثقافة والفن.
و يعبرون عن إكبارهم للدور الذي تقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في التمكين للوحدة الثقافية في أجزاء الوطن العربي كما جاء في ميثاق الوحدة الثقافية العربية، ودستور المنظمة، وفي تحقيق إشعاع الثقافة العربية والإسلامية في الخارج، وفي التواصل مع الآخر بالحوار الثقافي والحضاري.
وإذ يعبرون عن ارتياحهم لانتظام أعمال مؤتمرهم بصفة دورية بهدف تنسيق سياساتهم الثقافية وتحقيق التعاون الثقافي العربي المشترك لما فيه مصلحة الأمة العربية وتقدمها.
يؤكدون ما يلي:
- إن الثقافة العربية عنصر أساسي من عناصر الوحدة العربية وهي التعبير الحي عن مشاعر الأمة وهمومها وتطلعاتها وآمالها.
- وإن العمل العربي الثقافي المشترك هو الإطار الأمثل لجمع شمل الأمة واستنهاض طاقاتها الإبداعية لاستكمال مسيرتها الحضارية، والمستشرفة لآفاق مستقبل نسعى لأن يكون زاهراً ومحققاً لطموحات أبناء هذه الأمة العريقة.
- إن اللغة العربية هي الحاضنة للفكر والثقافة والإبداع والحافظة للتراث، وإن النهوض بها يجب أن يكون من الأولويات الأساسية في إرساء قواعد المشروع الثقافي العربي، وإن العناية بها من مرتكزات الحفاظ على الهوية الثقافية.
- إن التراث الثقافي والحضاري العربي يحتاج منا إلى عناية خاصة للحفاظ عليه وصونه، حيث يتعرض في كل من فلسطين والجولان والعراق لمحاولات طمس ونهب وسلب.
- إن ما تتعرض له المواقع والمدن التراثية والتاريخية في فلسطين وبخاصة في القدس وفي الجولان من اعتداءات إسرائيلية آثمة ومحاولات تهويد وطمس الهوية العربية والإسلامية يتطلب منا موقفاً حازماً ولا سيما في المحافل الدولية، وخصوصاً في اليونسكو لتأكيد عروبة فلسطين والقدس والجولان، وجنوب لبنان، وصون هويتها الثقافي العربية.
- إن ما تعرض له التراث الثقافي في العراق من اعتداء وتدمير وما تعرضت له المتاحف والمكتبات والآثار من نهب وسلب وتحطيم يستدعي التنديد والاستنكار كما يدعو إلى اتخاذ التدابير العاجلة والفاعلة لإنقاذ هذا التراث وحمايته وصونه.
- إن التحديات التي تواجه الثقافة العربية تستلزم انخراطنا في مجتمع المعلومات وامتلاكنا لناصية التقنيات الحديثة واستخدامها للتعريف بالثقافة العربية والإسلامية وتطوير أدوات خطابنا الثقافي العربي وعرض صورة ثقافتنا الحقيقية أمام العالم تصدياً لما تتعرض له من تشويه متعمد وارتقاء بالحياة الثقافية في الدول العربية ليكون للثقافة العربية حضورها المشرف في المشهد الثقافي العالمي، ويكون للعرب دورهم الفاعل في تشكيل التراث الإنساني في الحاضر والمستقبل.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 03:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16985.htm