صالح وأفورقي يعلنان فتح صفحة جديدة في العلاقات اليمنية الاريترية فاجأ الرئيسان اليمني علي عبد الله صالح والإريتري أسياس أفورقي بصنعاء أمس الصحافيين بلغتهما الجديدة التي اتجهت نحو إزاحة الستار الحديدي من أمامهما وإغلاق ملف الصراع علي الحدود البحرية بين بلديهما، والتي دائما ما تتكرر بشأن الصيد التقليدي لصيادي البلدين. وأعطت تصريحات الرئيسان العلاقات الثنائية بين اليمن وإريتريا دفعة جديدة من الانفراج المفاجئ الذي يأمل الطرفان أن يتحقق علي أرض الواقع، علي الرغم من نشوب العديد من المواجهات المسلحة بين قوات الجانبين مؤخرا بسبب الخلاف العميق علي قضية الاصطياد التقليدي بين البلدين التي ظلت مفتوحة، بعد حسم الخلاف الحدودي البحري بينهما، عبر محكمة العدل الدولية. هذا الانفراج بدأ بالزيارة غير المعلنة سلفا، من قبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لصنعاء، انتهت أمس بعد عقد العديد من المباحثات العلنية والمغلقة، وأحدثت العديد من التطورات علي صعيد هذه العلاقة، والتي تُوّجت بالتوقيع علي العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية ومناقشة القضايا الأمنية. وأشار زعيما البلدان إلي الفرص والمجالات الواسعة المتاحة بين البلدين والشعبين الجارين لتبادل المصالح والمنافع المشتركة وتعزيز العلاقات التاريخية بينهما. واعتبر الرئيس اليمني أن ما حدث بين صنعاء وأسمرا ما هو إلا سحابة صيف وأنهما عازمتان علي فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية وفي فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وبالذات في المجال الأمني. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي عقد أمس بصنعاء كانت مباحثاتنا جيدة جدا علي مستوي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها، وبحث المستجدات في الساحة الدولية وأبرزها قضية الإرهاب وكيف يتعاون البلدان علي تعزيز علاقاتهما وأيضا تبادل المعلومات حول سبل مكافحة الإرهاب هذه الآفة الدولية . وأكد أن هذه الزيارة أزالت الكثير من سوء الفهم الذي كان يتردد هنا أو هناك بالتوقيع علي اتفاقية الشراكة بين البلدين حول إنشاء شركة مشتركة للاصطياد، وهناك حوالي ثماني اتفاقيات أخري يجري بحثها من قبل المختصين في البلدين وسوف يتم التوقيع عليها في أسمرة في الرابع والعشرين من الشهر القادم في مجال الاستثمار والازدواج الضريبي والجانب الثقافي والجانب التجاري والجوانب الأمنية وجوانب عديدة من قبل اللجنة المشتركة التي سوف تستأنف أعمالها الشهر القادم . وقال أفورقي استفدنا من التجربة الماضية وتجاوزنا كل الصعوبات وان كانت هناك صعوبات صغيرة فقد تجاوزناها ووصلنا إلي ما وصلنا إليه اليوم ووضعنا أفضل وسائل لمستقبل مزدهر بالنسبة لليمن واريتريا . |
