المؤتمر نت -

علي وليد علي -
احمد جازم سعيد ...الحديدة تفتقدكم
مرت بلادنا خلال السنوات الماضية باحداث عصيبة وشائكة فرقت الكثير من احفاد تبع وحمير و توزعوا كاسلافهم القدامى في ارض الله الواسعة وفي ظل ماحصل يقف الزمن برهة ليتحدث عن شوق محافظة الحديدة واليمن قاطبة لنابغة من النوابغ الاقتصادية والانسانية يقف لها الجميع احتراما واجلالا تقديرا لنبله وانسانيته ودوره العظيم في خدمة الاقتصادي اليمني واعني هنا الاستاذ احمدجازم سعيد انعم المدير الاقليمي لمجموعة هائل سعيد انعم في الحديدة ورائد التطور والتوسع وتحويل نشاطها في. الحديدة الى قلعة اقتصادية. صناعيا وتجاريا وملاحيا بمايتناسب مع الاهمية الاستراتيجية لمحافظة الحديدة كميناء هام ومساحات زراعية خصبة

ان الحديدة ارضا وانسانا. تشتاق للاستاذ احمد جازم ليس فقط لكونه رجل اقتصادي عصرته السنين و عجنتة الحياة فضلا عن دماثة اخلاقه وتواضعه وانسانيته وطيبة قلبه ناهيك عن قدراته الادارية وخبراته المنركمة في الادارة والقيادة

بل ايضا لانه كان اليد الحانية وصاحب الكلمة الطيبة ورمز الانسانية وعنوان العمل الخيري الذي يريد. مرضاة الله سبحانه وتعالى و ليس من باب النفاق او الرياء بل خالصا لوجهه تعالى.

ان غياب الاستاذ احمد جازم سعيد عن الحديدة اقتصاديا و خيريا اوجد فراغا كبيرا في المجموعة لا يمكن ان يسده اي شخص مهما بلغت قدراته فهو شخصية نادرة ان لم تكن فريدة جمعت بين العقلية الاقتصادية الفذة و العبقرية الادارية و التواضع و الانسانية وحب الخير و روح المبادرة ولان الدول العظيمة راس مالها الرجال العظماء واصحاب العقول النيرة في مختلف المجالات ولعل من اهم تلك المجالات التنمية والاقتصاد فبلا شك يعد الاستاذ احمد جازم من حكماء اليمن واحد عظماء الاقتصاد اليمني الذين يعدون على اصابع اليد الواحدة ...

ان هجرة كبار رجال الاعمال وخبراء الاقتصاد الوطنيين ممن لم ينضموا للمرتزقة و ادوات العدوان هي معضلة بلا شك ولا بد من ايجاد حلول لها تكفل عودتهم لان الوطن محتاج لهم ولخبراتهم ولرصيدهم الوطني الزاخر بالعطاء فبلدنا تحتاج اليهم في المرحلة القادمة للمساهمة والمشاركة في التنمية واعادة اعمار مخلفات الحرب واضراراها..

وشخصية نادرة كالاستاذ احمد جازم استطاع ان يكتب اسمه في انصع صفحات التاريخ بسمعته الطيبة الكريمة من خلال ماقدمه ويقدمه من خلال ادارته الاقليمية لشركات هائل سعيد انعم بالحديدة وماقدمته المجموعة من اسهامات مجتمعية و اعمال خيرية ودعم لقطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة ناهيك عن دعمهم لجانب الخدمات الاخرى كالكهرباء والمياه والصرف الصحي ...الخ.

قبل سنوات كان لي شرف ان حضرت في مكتبه في الحديدة اجتماعه مع وكيل وزارة التجارة في جمهورية مصر العربية وكان ذلك قبل انشاء مصنع سكر السعيد الذي كان انذاك مجرد فكرة على ورق و كرس الاجتماع للاستفادة من الخبرات المصرية في صناعة السكر ولفت انتباهي اسلوبه الرائع و الجذاب في النقاش والاستماع والتركيز على ادق التفاصيل ورغم المظهر الجاد لملامح وجه الا ان تلك الجدية الاقرب للصرامة كانت ذات قبول وجاذبية و كاريزما قوية و في نفس الوقت اب حنون عطوف يحمل بين طيات جسده قلب رحيم وصفات فارس نبيل

عودة الى مصنع السكر الذي لم تمر سنوات قليلة الا واصبحت الفكرة واقعا وحقيقة وبات احد المصانع الشامخة وصرحا من احد صروح الصناعات الوطنية و بالطيع كان للاستاذ احمد جازم دورا كبيرا في ذلك الى جانب جهود رجال مجموعة الخير شركات هائل سعيد انعم والجهات الحكومية كوزارة الصناعه والسلطة المحلية وادارة المنطقة الصناعية ممثلة بالمناضل الاستاذ عبدالله يحيى البكاري مدير عام المنطقة الصناعية والذي ناضل كثيرا لاجل استقطاب رجال الاعمال لانشاء مشاريع صناعية هناك

ولولا ضيق المساحة لاسهبت كثيرا في حق بن جازم واضفت الكثير عن عطاءاته و انجازاته وانسانيته ومنافبه الحميدة وشيمه الكريمة وحتى ان تمكنت من ذلك فلا اظن اني استطيع ان اوفيه حقه وان اعطيه قدره ...

هل حدثتكم عن الاستاذ احمد جازم العاشق للرياضة ومحب الفانلئه الزرقاء و رئيس نادي شباب الجيل الرياضي والذي كانت فترة رئاسته تعد العصر الذهبي للنادي العريق ودعمه للنادي ودعمه للنشاط الرياضي في محافظة الحديدة ولعل الكثيرين لا يعلمون ان الحراك الرياضي الحالي في الحديدة والدعم الذي تقدمه مجموعة هائل سعيد انعم للرياضة في الحديدة وانعاشها من جديد عبرممثل المدير الاقليمي ا الاستاذ مروان عبدالدائم هو امتداد لعطاء ودعم وحب الاستاذ احمد جازم سعيد للحديدة بشكل عام وللرياضة بشكل خاص .وبتوجيهاته
ولاننسى في هذه العجالة ان نقرا الفاتحة على روح شقيقه المرحوم الاستاذ عبدالجليل جازم وجميع موتانا وان نسال المولى لهم الرحمة والمغفرة

اخيرا هل انت مشتاق للحديدة مثلما هي مشتاقة اليك ياعم احمد ؟؟
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 15-نوفمبر-2024 الساعة: 02:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/175586.htm