![]() |
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة يحتفل الأحرار اليمانيون في الوطن اليمني والمهجر وفي أماكن تواجدهم من حول العالم، بالذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة، [22 مايو 1990م ــــ 22 مايو 2025م]، هذا اليوم العظيم الذي مثَّل تحقيق الأمل والحُلم اليماني الجمعي على طول وعرض الجمهورية اليمنية، مع مرور 35 عاماً على وحدة التراب والإنسان والهدف المشترَك. ومهما تكالبت وتعاظمت على المواطنين اليمانيين الأحرار كل تلك التحديات الكبرى والعقبات الكأداء والموانع الطبيعية والسياسية الداخلية منها والخارجية، سيظل ذلك اليوم الوحدوي الخالد المشرق المتلئلئ بمثابة الهدف الأسمى والأعظم الذي ناضل وجاهد وعمل من أجله الأجداد الأوائل ومن بعدهم الأجيال المتعاقبة سنوات وسنوات حتى حققوا أعظم الإنجازات الحضارية علي مر التاريخ الحضاري الانساني المشرق. اليوم وفي أثناء العدوان الهمجي والوحشي الذي شنته دول حلف العدوان وهي السعودية ومشيخة الإمارات، وبزمن صعب وثمين بلغ عشر سنوات ونيفاً من الأشهر، عاش فيها شعبنا اليمني مرحلة معقدة جداً في حياته المعيشية وفي تنقلاته البرية الصعبة بين محافظات اليمن المختلفة، إما لطلب الرزق أو التعليم أو العلاج أو لزيارة الأقارب من الأهل والخلان، كل تلك السنوات الضائعة والمُهدَرة من عمر حياة شعبنا اليمني العظيم، كان على حساب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وعلى حساب إضاعة الزمن الثمين في بناء وتنمية بنيته التحتية وتطوراته التعليمية والأكاديمية والثقافية والروحية. نعم، إنها الحرب العدوانية البغيضة التي شنها علينا الأخوة الأعداء والجيران الأشقياء والمستهترون العابثون بمعاني الجيرة والأخوة وذوي القربى، لأنهم فاقدو الإحساس والمعاني والمشاعر بتلك القِيَم النبيلة للروح الدينية الإسلامية، وناكرو قُربى العروبة والدم والهدف والمصير المشترَك، هكذا تعلَّموا في جلساتهم الخاصة في الغرف المظلمة والمعاهد الصهيونية السوداء على أيدي كهنة الموساد والماسونية المريضة ورضعوا من حليب الحقد والكراهية الحاقدة ضد الشعب اليمني العظيم ذي التاريخ الإنساني والإسلامي المشرق. بعد مرور العشرية الاحتلالية السوداء من قِبَل السعودية ومشيخة الإمارات لجزء غالٍ وعزيز من الأرض اليمنية، ومنذ أن شنوا عدوانهم الغاشم على أرضنا الطاهرة، عليهم أن يحسبوا بدقة بأن ثمن احتلالهم الغاشم هذا الجزء الغالي من أرضنا سيكون ثمنه باهظاً وعالياً جداً جداً جداً، وعليهم ألا ينسوا أن اليمني لا يتنازل عن أي شبر من أرضه مهما طال الزمن أو قصر، ومن تجاهل تلك الحقائق عليه بإعادة قرائة التاريخ مرات ومرات. في مثل هذه المناسبة العظيمة علينا أن نتذكر قوافل الشهداء العظماء الأبرار الذي دفعوا أرواحهم وحياتهم رخيصة من أجل تحقيق هدف الوحدة اليمنية السامي المبارك، فالأوطان وحريتها ونماؤها وشموخها وكبرياؤها ترخص أمامها جميع التحديات والأثمان، لأن ليس للوطن أي قيمة أو ثمن سوى الأرواح والدماء الطاهرة والمجاهدين والمجاهدات في سبيل رِفعة الوطن وكرامته وعزته وشموخه. علينا أن نكرّم القادة الأحياء المحترمين الذين ساهموا في صُنْع المعجزة التاريخية وفي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، وبالذات من القيادات اليمنية الوطنية من جميع التوجهات الحزبية والثقافية والدينية الذين عاشوا الحدث بحيويّته وتفاعله ومنجزه الرائع للأجيال اليمنية. وهناك مرتزقة يمنيون للأسف قد باعوا رجولتهم وضمائرهم وتاريخهم مقابل دراهم بخسة وريالات تافهة ودولارات رخيصة والثمن هو الارتماء في أحضان دول العدوان الخلايجي المقيت، وتنفيذ مخططاتهم الجهنمية ضد اليمن، والسير معهم في مأمراتهم على اليمن العظيم، نقول لهؤلاء إن الوطن اليمني العزيز الحر هو الثابت الوحيد الذي يبرر سبب نقائهم ونظافتهم وعدم اتساخهم في التلوث بالمال الحرام، ومهما كسبوا من مكاسب مالية مدنس سيظل ذلك المال لعنة في جبينهم وجبين أبنائهم ولعنة عليهم وعلى أحفادهم إلى يوم الدين، لذا عليهم العودة سريعاً للتخلص من ارتزاقهم وعمالتهم خدمةً لليمن العظيم. إن الحديث حول المناسبة هو حديث شيّق ويحتاج أن نسترسل فيه لأسطر وصفحات عديدة لأن الحدث في حد ذاته ليس بحدث عادي، بل إنه حدث لا يتكرر إلا مرة واحدة ربما في عدد من القرون من الزمان، ولهذا علينا الاحتفاء به وبحدوثه والتقييم المستمر لمنجزه التاريخي العظيم. "وفوق كل ذي عِلْمٍ عليم" *عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.. عضو المجلس السياسي الأعلى |