![]() |
مسؤول أممي: الوضع في غزة كارثي قال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هاميش يونغ، إن نوعية المساعدات التي يحتاج إليها الفلسطينيون في قطاع غزة لا تقل أهمية عن كميتها. وشدد على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية من دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. وأضاف يونغ في تصريحات صحفية أن الفلسطينيين في غزة في حاجة إلى خيام ومشمعات (أغطية بلاستيكية)، ومياه شرب نظيفة. مشدداً على الحاجة الماسة إلى توفير الوقود والمعدات الضرورية لإنتاج المياه وتوزيعها، إلى جانب أنابيب إصلاح الآبار ومحطات التحلية. وقال يونغ: "لدينا 50 شاحنة بانتظار الإذن للتحرك وجلب مستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال". وضع كارثي ووصف المسؤول الأممي الوضع في قطاع غزة بالكارثي، مشيراً إلى أن جميع المستشفيات إما دمرت وإما تضررت بشدة، فيما يعاني السكان نقصاً حادّاً في الغذاء والمأوى. وأكد أن يونيسف في حاجة إلى قدر كبير من الإمدادات الغذائية من أجل معالجة آثار المجاعة في شمال قطاع غزة. وأضاف: "هناك حاجة عاجلة إلى بذل أقصى الجهود من أجل إدخال جميع هذه الإمدادات التي أتحدث عنها". وشدد على أن "الأطفال في غزة في حاجة ماسة إلى هذا الدعم، ولا ينبغي أن نجلس وننتظر الحصول على هذه الإمدادات". وذكر أنه وفق اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر، من المفترض دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً. وقال: "يجب أن تكون هناك 600 شاحنة محمّلة بالإمدادات يومياً، وتشمل مجموعة كاملة من المواد القادمة من القطاع الخاص والمورّدين التجاريين". إضافة إلى المساعدات الإنسانية الحيوية المقدمة من يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، وفق يونغ. وذكر أن القطاع في حاجة أيضاً إلى نحو 50 شاحنة وقود يومياً، وغاز الطهي الذي أكد أنه ضروري جداً للسكان في غزة. وأكد أن الوصول الآمن داخل القطاع شرط أساسي لتوزيع المساعدات، وقال: "نحتاج إلى حرية الحركة في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الإمدادات إلى أكثر الأطفال ضعفاً، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم الذين يعتنون بها". ويعيش الفلسطينيون في غزة أزمة إنسانية حادة تترافق مع مجاعة واسعة النطاق، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 8 أكتوبر 2023، وخلال الإبادة، أدى القصف المتواصل والحصار المشدد إلى تدمير البنية التحتية المدنية وانهيار النظام الصحي. |