![]() |
العلاج بالضحك يوازي الرياضة! أكد أخصائي أمراض القلب، مايكل ميلر، أن الضحك المنتظم له تأثير إيجابي كبير على صحة القلب، ومنظومة المناعة، والصحة العامة بشكل عام، ويوازي تأثير النشاط البدني المعتدل. وذكر البروفيسور ميلر، أن الضحك يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة الصحي، قائلاً:” إذا أوصى الأطباء بممارسة الرياضة من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً، فمن المهم أن نضحك من أعماق قلوبنا من مرتين إلى خمس مرات أسبوعياً على الأقل”. ويعمل الضحك على تحفيز إفراز “الإندورفين” في الدماغ، ما يعزز توسع الأوعية الدموية عبر إطلاق “أكسيد النيتريك”، ويخفض ضغط الدم، والالتهابات، ومستوى الكوليسترول، ويقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية. كما يعمل “الإندورفين” كمسكن طبيعي للألم. ويعد عالم النفس وليام فراي، من جامعة ستانفورد، أحد مؤسسي علم العلاج بالضحك، حيث اكتشف أن الضحك يرفع مستوى الخلايا المناعية في الدم. وقد طُبقت هذه الأفكار عملياً في تسعينيات القرن الماضي في الهند، عندما أسس الطبيب مادان كاتاريا، أول “نادي للضحك”. وبعد أن لاحظ نفاد النكات لدى المشاركين بسرعة، طور نظاماً من التمارين يجمع بين التنفس العميق، وتمارين التمدد اللطيفة، وحركات وأصوات مضحكة عمداً، مشيراً إلى أن “الضحك المصطنع يتحول إلى ضحك حقيقي في غضون ثوان”. واستنتجت الباحثة جيني روزندال، بعد تحليل بيانات 45 دراسة علمية، أن العلاج بالضحك يقلل من مستوى “الكورتيزول”، وسكر الدم، والألم المزمن، ويحسن الحركة والمزاج، وخاصة لدى كبار السن. وتؤكد أن الضحك القسري قد يكون بنفس فعالية الضحك التلقائي، لأن الآليات الفيزيولوجية تظل نفسها، من تنفس نشط، ونشاط العضلات، وانقباض الحجاب الحاجز. |

