المؤتمر نت - غلاف الكتاب
المؤتمر نت- عبدالرحمن السماوي -
أروى عاطف تقص ميلادها الأول
تدلف أروى عاطف في "ميلاد آخر" أقصى صوت لصدمة "الرومانسية" وتكاد تختفي في شساعات المكان النفسي، ممعنةً في إشعال العنان السردي، عبر قصص قصيرة، ترهف السمع لذاكرةٍ تبتلع اتقادات مضطرمة في أقاصي المحيط الروحي، وألفة الجوع الشعوري؛ لاهثةً خلف فضاءات من الحلم، وزفرة الحنين، والبحث عن اللائق من الحزن لتشغل إمتدادات التماهي، برفقة لغةٍ تحاور أكثر ما تحاور صوت العاطفة والجسد:
"يقام شيئاً من رغبة ملحة. يسترخي على سرير أمنية عصيته.. تضم حناياه حباً مستحيلاً تتدحرج أشياءه الحميمة على شرفة انتظار الذي لا يجيء".
ولعل أكثر ما يمكن ملاحظته على نصوص الكتاب، هو اقترابها من لغة الشعر، أكثر من السرد، لا سيما لغة الأقاصيص القصيرة التي رتبت في الجزء الأخير من المجموعة، وكانت تستحق أن تحتل الجزء الأول من الكتاب:
" أدركت بعد جفاف الدموع
ومرور السنين أن لا شيء يستحق البكاء
فبكت"
أروى عاطف من الكاتبات الشابات، التي تدخل مجال القص لأول مرّة بهذه المجموعة، نتمنى أن تكون فاتحة أولى، تحاول من خلالها أن تستفيد من الهنات التي وقعت فيها، لا سيما على مستوى التراكيب اللغوية، التي بدا بعضها استنساخياً وفي المجال التصويبي الذي خضع في بعضه للعسف النحوي والبلاغي.
الكتاب صادر عن دائرة التوجيه المعنوي، صنعاء 2004م..

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 05:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18917.htm