المؤتمر نت - يخطط باحثون أمريكيون لاستخدام جسيمات الطاقة التي تنهمر من الفضاء على الأرض في الكشف عن المواد النووية المهربة داخل المركبات وحاويات الشحن.
وتضرب الجسيمات الموجودة في الأشعة الكونية، والمسماة "ميونات"، الأرض بمعدل عشرة آلاف جسيم لكل متر مربع في الدقيقة الواحدة. 
وبتعقب مسار تلك "الميونات" يمكن ...
المؤتمر نت -
الأشعة الكونية تكشف مهربي المواد النووية
يخطط باحثون أمريكيون لاستخدام جسيمات الطاقة التي تنهمر من الفضاء على الأرض في الكشف عن المواد النووية المهربة داخل المركبات وحاويات الشحن.
وتضرب الجسيمات الموجودة في الأشعة الكونية، والمسماة "ميونات"، الأرض بمعدل عشرة آلاف جسيم لكل متر مربع في الدقيقة الواحدة.
وبتعقب مسار تلك "الميونات" يمكن للعلماء الرؤية عبر الرصاص والفولاذ والدروع الثقيلة الأخرى التي قد تستخدم في حجب المصادر النشطة إشعاعيا. وناقش فريق مختبر لوس ألاموس الوطني هذه الخطة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكان الباحثون يحضرون اجتماعا سنويا للجمعية الأمريكية لتطور العلوم.
وعندما تصطدم الأشعة الكونية بالطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض، فإنها تقذف "الميونات" وهي جسيمات مشحونة تشبه الإلكترونات.
وتسهل هذه الشحنات الكهربائية تعقب واكتشاف الميونات التي يمكنها اختراق المعادن الثقيلة والصخور السميكة.
وفي حقيقة الأمر، فبمساعدة طاقة يبلغ متوسطها ثلاثة ملايين إلكترون فولت، يمكن لأغلب الميونات اختراق جدار من الرصاص يبلغ سمكه 180 سنتيمترا.
ويقول الباحثون إن أجهزة الكشف المستخدمة حاليا عند الحدود الأمريكية والتي تعمل بالأشعة السينية (أشعة إكس) وأشعة جاما غير فعالة في اكتشاف المواد النووية الموضوعة داخل دروع من الرصاص أو الفولاذ.
كما أن الميونات غير مؤذية، خلافا لأشعة جاما والأشعة السينية.
ويمكن لجهاز الكشف المتطور الذي شيده فريق العلماء تسجيل مسار كل "ميون" قبل وبعد مروره عبر الشحنة ثم تحليل التغيرات في طاقة ومسار الجسيمات.
ويمكن باستخدام هذه الطريقة تكوين خريطة ثلاثية الأبعاد للأجسام أو المواد الكثيفة داخل الشحنة.
وفسر كريس موريس، من قسم الطبيعة في مختبر لوس ألاموس، ذلك قائلا: "التغير في الزاوية يدل على ماهية المادة التي اعترضت مسار الميون".
وأضاف: "تشتت الميونات حساس جدا لكثافة المادة ولعددها الذري. ولذا يمكنها بسهولة اكتشاف اليورانيوم أو البلوتونيوم أو المادة المغلفة لهما التي قد تستخدم لتجنب الكشف عنهما بالوسائل الأخرى."
نظام "موثوق"
وخلافا لأجهزة مسح الأمتعة المستخدمة في المطارات، والتي تستلزم وجود أشخاص لتحليل الصور والبيانات، يمكن استخدام جهاز الكشف بالميونات مع عينات معلومة الهوية حتى يصبح بإمكانه التحديد مباشرة عما إذا كانت الشحنة تحوي مواد نووية أو قنابل أو دروع قد تخبئها.
وقال ديفيد تشارتراند، من مختبر لوس ألاموس: "تبين لنا أن بوسعنا إدخال البيانات عبر آلة يمكنها حل المعادلات الحسابية وتدريب النظام على اكتشاف أجسام معينة بهامش خطأ يقل عن ثلاثة بالمئة. ونحن نعتقد أن بوسعنا الاستمرار في تحسين هذه النسبة."
وقد تقدم الباحثون بطلب تمويل من وزارة الأمن الداخلي الأمريكي لمشروعهم.


تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/19478.htm