السفارة الأمريكية تنصح المعارضة بنبذ (الصياح في الشارع) نصح نائب السفير الامريكي بصنعاء المعارضة اليمنية باللجوء إلى الحوار، وتقديم المقترحات البناءة إلى مجلس النواب، بدلاً مما وصفه بـ(الصياح في الشارع) عبر مظاهرات قد تؤدي إلى عنف وحوادث مؤسفة، مؤكداً الحق الدستوري للمواطنين في التظاهر. وأكد السيد نبيل الخوري في تصريح لـ"المؤتمرنت" أن الإصلاحات الاقتصادية (يفرضها الواقع الاقتصادي اليمني قبل كل شيء، ويقترحها البنك الدولي، وتقترحها أمريكا، ودول أخرى. لكن يجب شرحها شرحاً كافياً)، داعياً: (أنا أقترح على المعارضة المشاركة البناءة، والنقد البناء). وقال أيضاً: (أنا أشجع على المشاركة البناءة في صنع القرار، فإذا كان اليمن محتاجاً إلى إصلاحات اقتصادية فإن البعض منها قد يكون مؤلماً، أو صعباً، لأن فيه بعض التضحية). مشيراً: (عندما تغير من مسيرة إلى مسيرة أخرى يجب أن يكون هنالك مشاركة وطنية واقتراحات مضادة للوصول إلى اتفاقات حول تطبيق مثل هذه الإصلاحات). وفي معرض رده حول أهمية المظاهرات التي قامت بها المعارضة، قال: (المسيرات والتظاهرات السليمة هي حق لكل إنسان، والدستور اليمني يضمن ذلك كما الدستور الأمريكي)، متسائلاً: (ماذا تقدم مظاهرة معنية إذا ما قارناها مع مشروع قانون معين)، ناصحاً: (بدلاً من أن تتظاهر بالشارع لماذا لا تدرس الموضوع دراسة وافية، وتقدم مقترح بناء إلى مجلس النواب؟). وأكد السيد الخوري أن (المظاهرة من حقك، لكن الصياح في الشارع لا يؤدي إلى نتائج، وخاصة أنه يمكن أن يفسر تفسيراً خاطئاً، ويمكن أن تدخله بعض الحوادث الطارئة، يعني المظاهرة التي قد تبدأ سلمية، وبنوايا سلمية، وطيبة، قد تنتهي إلى عكس ذلك جراء أخطاء قد يرتكبها الأفراد.. فتبدأ بنوايا جيدة، وتنتهي –مع الأسف- بنتائج سلبية تؤدي إلى العنف). ودعا (أنا مع احترامي لحق المواطن بالتظاهر السلمي لا أنصح في ظروف يمكن أن يشارك المواطن بسبل قانونية أحسن، ولا أشجع على أشياء يمكن أن تتخللها حوادث مؤسفة). |
