المؤتمر يدشن إعادة الهيكلة بأمانة العاصمة

المؤتمر نت - احمد صوفان
المؤتمرنت-نزار العبادي -
صوفان..فكر المؤتمر فريد ونتطلع لإيجاد مكان للآخر وقيادتنا مجربة
أكد أحمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام- أن المؤتمر هو التنظيم السياسي الوحيد في اليمن الذي لديه فكر قائم على أساس شعبي تم الاستفتاء عليه، وأشار صوفان إلى أن المؤتمر هو التنظيم القادر على تكوين الرأي العام وحشد الجماهير ممن هم منضوين تحت لوائه أو عموم الجماهير التي تتطلع إلى قيادة تتحمل مسئولياتها باقتدار. منوهاً إلى أن الجدية التي يجب أن تكتسبها المعارضة ليست موجودة"، وأنها تشكك بمبادرات المؤتمر في الحوار متصورة أن المؤتمر يسعى لتحقيق مآرب يتكسبها من خلال الحوار، مشدداً على أن " لا مجال لحياة ديمقراطي حرة بعيداً عن معارضة قوية قادرة على الحوار)، وأن ( المؤتمر يتطلع من خلال قياداته إلى إيجاد المكان للآخر في الرأي).
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم في حفل تدشين إعادة هيكلة تنظيمات المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة، المقام تحت شعار ( من أجل ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتجسيد اللامركزية التنظيمية)، والذي حضره ما يناهز (3.000) شخصية مؤتمرية بينها حوالي (600) شخصية نسوية.
وقال صوفان في كلمته: إننا كتنظيم كبير يضم جموع غفيرة من أبناء الشعب يتحرك بهدوء، ولكن يتحرك أيضاً عندما يستشعر أهمية الحركة بشكل قوي وفاعل، ولهذا أجمعت الأغلبية الساحقة التي حصل عليها المؤتمر الشعبي العام بأنه التنظيم القادر على تكوين الرأي العام وتحشيد الجماهير عموماً سواءً المنضوين تحت المؤتمر الشعبي العام أو عموم الجماهير التي تتطلع دائماً إلى قيادة تتحمل مسئوليتها باقتدار).
ووصف المنجزات التي حققها المؤتمر بـ( سفر طويل وكبير ابتداءً من ترسيخ السيادة الوطنية على التراب اليمني)؛ مؤكداً : ( أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام عملت ما لم يصنعه إطلاقاً القادة السابقين طوال العهود الماضية)، مستدلاً على ذلك بالاتفاقيات الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وترسيخ الحدود البحرية مع إرتيريا، واصفاً إياها بـ(أهم المنجزات التاريخية).
ثم تطرق إلى ما تحقق على صعيد المجالس المحلية معتبراً ذلك (قفزة هائلة من منظومة التسلط المركزي إلى رحاب العمل المحلي في مختلف الاتجاهات)، معرجاً على التطورات التنموية موعزاً ذلك إلى (البرامج التنفيذية التي تبناها المؤتمر الشعبي العام طوال الأعوام الماضية).
وأشار صوفان إلى أن "التنظيم السياسي يقوم على ثلاث فقرات هي (الفكر، والقيادة، والبرامج) شارحاً أن المؤتمر هو التنظيم السياسي الوحيد في اليمن الذي لديه فكر قائم على أساس شعبي تم الاستفتاء عليه، وتم الاستبيان فيه، وتم اختياره كفكر قائم على أساس أنه يمثل معظم أو أغلبية أبناء شعبنا، فلا يوجد في أي تنظيم آخر فكر مكتوب كالفكر الذي عليه المؤتمر الشعبي العام، والمتمثل بالميثاق الوطني).
وأما بشأن القيادة المجربة للمؤتمر الشعبي العام بقيادة أبن اليمن البار الرئيس علي عبدالله صالح، والذي تحقق في عهده لليمن شعباً وأرضاً الاستقرار الذي لم يتحقق طوال عهد من الزمن)، مضيفاً : (إن القيادة المجربة تقوم على أساس تحمل المسئوليات بقدر وشجاعة وعدم ترحيل القضايا المصيرية التي تهم مستقبل الوطن)، مؤكداً أن المؤتمر (أثبت في مختلف الانتخابات النيابية بأنه بالفعل يحمل البرامج التي تتعامل مع هموم وتطلعات وآمال الشعب اليمني).
وذكر صوفان: (المؤتمر يحق له دائماً أن يفخر بأنه رائد في عمله وفي فكره وفي قيادته وفي برامجه وطموحاته)، أملاً أن تعزز عملية إعادة الهيكلة قيادات كبيرة جديدة معللاً ذلك بأن هناك (55%) من أبناء شعبنا هم أقل من 20 عاماً لم يشاركوا في العملية السياسية السابقة).
كما اعتبر مبادرة المؤتمر تجاه المرأة بمثابة (اعتراف حقيقي بأهمية القطاع النسوي في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي)، مشدداً على ضرورة إيجاد (ميثاق شرف) لمشاركة النساء.
من جهة أخرى وصف أحمد الكحلاني – وزير الدولة- أمين العاصمة ورئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة- الحفل التدشيني لإعادة الهيكلة بـ(الخطوة الأولى والبداية العملية الصحيحة لتنفيذ واحدة من أهم عمليات البناء والتحديث للمؤتمر خلال هذه المرحلة الهامة من تاريخه العريق، وسجله المرصع بالإنجازات والمكلل بالنجاحات، والمتمثلة بإعادة هيكلة تكوينات المؤتمر الشعبي العام).
وأوضح الكحلاني أن إعادة الهيكلية تتكون من أربع مراحل تتمثل الأولى منها (في عملية الحصر التنظيمي وتشكيل الجماعات التنظيمية وانتخابات قياداتها وتشكيل المراكز التنظيمية وعقد مؤتمراتها الانتخابية) فيما ستشمل المرحلة الثانية (عقد مؤتمرات فروع الدوائر وانتخاب قياداتها)، والثالثة ( تنعقد فيها مؤتمرات الفروع)، والرابعة هي التي ( ينعقد فيها المؤتمر العام السابع والدورة الأولى للجنة الدائمة).
واعتبر إعادة الهيكلة (تعزيز لعلاقات وروابط المؤتمر بجماهيره وأنصاره)، منوهاً إلى أن ذلك (يتطلب من الجميع التعامل بمسئولية والتحلي بالحرص الشديد والأخلاق والمثابرة والعمل الدؤوب، وبذل قصارى الجهد في سبيل نجاح هذا العمل الهام ومواكبة متطلباته).
ونوه إلى أن الشعار الذي أقيم تحته الحفل التدشين (جاء تعبيراً عن حيوية المؤتمر وقدرته على التعامل الإيجابي مع التحديات واستيعابه للمستجدات، ومواكبته الواعية للتطورات الوطنية والإقليمية والدولية واستجابته الفاعلة لمقتضيات التجدد والحداثة).
وأكد الكحلاني: (إن المؤتمر يمثل الخيار الوطني للمستقبل باعتباره حزب الوسطية والاعتدال بالفكر والمنهج وأسلوب العمل، وأن كل ذلك ما كان له أن يتحقق لو أن المؤتمر لم يعتمد الديمقراطية الكاملة في حياته الداخلية، وبنائه الهيكلي وتشكيل تكويناته التنظيمية في مختلف المستويات وهو الأمر الذي يكسبه الحيوية الدائمة والتجدد المستمر) منوهاً إلى أن ( سجل المؤتمر الحافل بالمنجزات العظيمة والمآثر المشهودة سيدونه التاريخ في أنصع صفحاته).
وتحدث الوزير عن الموقع الريادي الذي تبوأه المؤتمر من خلال المنجزات التي حققها موعزاً الفضل في ذلك إلى قيادة الرئيس علي عبدالله صالح واصفاً إياه بـ"سفينة النجاة للوطن من أقصاه إلى أقصاه ولأبنائه على مختلف فئاتهم واتجاهاتهم ومواقفهم، وصمام الأمان وحادي المسيرة في تخلص البلاد من الفتن وأخطار الاستقرار، وتجنيبها من الانزلاق في مهاوي التطرف والتعصب بمختلف أشكاله).
كما ألقت الدكتورة أمة الزراق حمد – رئيسة دائرة المرأة بالمؤتمر الشعبي العام- كلمة شرحت فيها المبادرة التي تقدم بها المؤتمر بشأن تمكين المرأة السياسي من خلال تطبيق "الكوتا" ودعت الدوائر النسوية ومنظمات المرأة للتعاون وبذل جهود إضافية لإنجاح هذا المشروع، مشيدة بالإنجازات العظيمة التي تحققت للمرأة تحت مظلة قيادة المؤتمر الشعبي العام ورئيسه فخامة الأخ علي عبدالله صالح.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 21-سبتمبر-2025 الساعة: 08:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/20909.htm