اجتماع صنعاء الإقليمي في يومه الثاني

المؤتمرنت - خاص - محمد طاهر -
المشاركون يناقشون تجارب البلدان العربية في مجال مكافحة الأمية وتعليم الكبار

أوضح الدكتور يحيى عبد الوهاب الصايدي منسق برامج تعميم التعليم الأساسي ومحو الأمية وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الكسو" أن الاجتماع الإقليمي حول إحكام التعليم النظامي وغير النظامي ينطلق من قضية أساسية لمجتمع متكامل لمواجهة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وأضاف الدكتور يحي الصائدي في تصريح " للمؤتمر نت" عقب انتهاء جلسة الاجتماع الإقليمي الذي تنظمه اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمتين الإسلامية والعربية للتربية والثقافة والعلوم " لا نريد أن نجزئ التعليم بحيث" يصبح هذا نظامي وهذا غير نظامي ونضع الفواصل بينهما ولكننا نسعى لدمج النظامين بالإضافة إلى كثير من مهارات الحياة بما فيها المحيط الاجتماعي لتحقيق الهدف أمام التنمية العامة.
وأشار في سياق تصريحه إلى أن التعليم غير النظامي يشمل مقاهي الانترنت والمعاهد الخاصة ومعاهد اللغات وتعليم الكمبيوتر وبالتالي نسعى لتحقيق نوع من التكامل بين أنشطة التعليم النظامي وغير النظامي بما لا يحدث فجوة داخل الأنظمة التعليمية.
وأضاف الدكتور الصايدي " أن المنظمة العربية " الكسو" تبذل جهوداً جبارة ومنذ 22 سنة لتحقيق هذه الأهداف ولكن يظل الهم الأساسي هو محو الأمية لذلك حاولنا بالاشتراك مع المنظمة الإسلامية " ايسيسكو" أن نعيد موضوع محو الأمية وتعليم الكبار إلى السطح بهدف عمل أنشطة جديدة وبرامج جديدة لتحقيق نوع من التكامل بين المناهج وسد العجز الذي لا يستطيع التعليم العام أن يوفره ونسعى بكل جهودنا إلى تحقيق هذه الفكرة والنجاح فيها.
هذا وكان المشاركون في اجتماع صنعاء الإقليمي حول أحكام التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي في مجالات محو الأمية قد ناقشوا العديد من الأوراق في جلسة اليوم التي قدمها ممثلون. عن الدول المشاركة؛ حيث قدم الأستاذ أحمد محمد عقيل مدير التعليم العام تجربة الأردن في إحكام التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي في مجالات محو الأمية وتعليم الكبار، وأوضح أن الأردن وضعت تسهيلات لتخفيف حدة التشريعات وذلك من حيث الدوام الحر وصرف النظر عن الحد الأعلى والأدنى للعمر واختصار الوقت لإنجاز المتطلبات الحصول على مؤهلات أو مستويات تعويضية بالإضافة إلى ممارسة الأعمال والمساهمة في خدمة المجتمع دون التقيد بوقت محدد للدراسة وحرية الالتحاق بالبرنامج الراغب به في أي مكان في أرجاء المملكة الأردنية.
وأضاف أحمد بن عقيل أن برامج التعليم غير النظامي تشمل برنامج تعليم الكبار ومحو الأمية وبرنامج مراكز الدراسات المسائية وبرنامج الدراسات المنزلية ومراكز الدراسات الصيفية.
وأشار إلى أن هناك برامج ما بعد برنامج تعليم الكبار، ومحو الأمية وتتمثل في المتابعة وبرنامج مراكز الدراسات المسائية والمنزلية والصيفية وبرامج للطلبة المتسربين. وأضاف نتطلع إلى مواصلة محاربة جيوب الأمية والتركيز على المناطق التي ترتفع فيها نسبة الأمية والتكامل بين القنوات بالإضافة إلى تحديث البرامج والتشريعات وتفعيل دور المشاركة الشعبية وربط التعليم بالعمل المنتج وتقديم حوافز للدارسين.
من جهة أخرى احتوت الورقة الثانية التي قدمها الأستاذ ناصر بن عبد الله النويصر خلاصة تجربة المملكة العربية السعودية في تعليم الكبار وغير النظامي وذلك من خلال أحداث خطة عشرية لمحو ما تبقى من أمية وتحتوي على برامج عديدة منها الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية ومشروع وزارة بلا أمية ومشروع الأمن العام بلا أمية ومشروع المدينة المنورة بلا أمية.
وتتولى تنفيذها جهات عديدة منها التدريب التربوي والتدريب الإداري وعمادة البرامج التدريبية وخدمة المجتمع والأمانة العامة لتعليم الكبيرات.
وأشارت الورقة المقدمة إلى أن التكامل بين النظامين يتبلور من خلال إيجاد آلية تكفل المرونة في الحركة والانتقال ومراعاة الخبرات التي اكتسبها الكبار عند عودتهم إلى التعليم النظامي بالإضافة إلى أن تنفتح المدرسة على المجتمع وتحديد الاحتياجات التدريبية بشكل دقيق وعدم منح التراخيص للجهات التي تقدم برامج تعليم الكبار إلا بعد استيعابها لتقديم برامج ناحجة والتأكد من ذلك.
هذا ويستعرض المشاركون غداً الأوراق المقدمة لبقية الدول المشاركة وتجاربها فى مجال التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي.
الجدير بالذكر أن الاجتماع الإقليمي لخبراء محو الأمية وتعليم الكبار كان قد بدأ أعماله أمس بصنعاء ويستمر حتى 2 يوليو 2003م.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 02-مايو-2025 الساعة: 06:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/2170.htm