المؤتمرنت -
الزمان:القبض علي زعيم أنصار السنة
اقتحمت القوات العراقية مدعومة بالاسناد الامريكي الجوي مدينة تلعفر وجري تمشيط احياء واسعة فيها ومنح سكانها البالغين ربع مليون نسمة مهلة ليومين من اجل اخلاء المدينة قبل شمولها بعمليات حربية كبيرة.
ولقي مدني مصرعه امس الاثنين واصيب اخر بجروح بليغة بنيران مسلحن في حين الرفاعي بالجانب الايمن من الموصل. وقال مصدر في اعلام شرطة نينوي إن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض علي المدعو أسامه محمد بدران في منطقة الشهوان بالجانب الأيمن من المدينة اليوم بعد تنفيذها عملية دهم وتفتيش للمنطقة في إثر معلومات استخبارية. ويعد بدران بحسب المصدر زعيما لما يسمي بجيش أنصار السنة في الموصل. وكانت الداخلية قد اعلنت قبل شهور الامساك بزعيم آخر للتنظيم الارهابي نفسه.
إلي ذلك أفاد المصدر بأن الشرطة عثرت صباح امس علي جثة مجهولة الهوية وقد أصيبت بعدد من العيارات النارية، كانت ملقاة بالقرب من تقاطع الإشارة الضوئية في حي النور بالجانب الأيسر من المدينة. من جانب آخر قال لــ (الزمان) مصدر في الحزب الإسلامي العراقي بالموصل إن شعبة الرشيدية للحزب مركز نينوي استقبلت عددا كبيرا من أهالي تلعفر النازحين جراء القصف الأمريكي وعمليات الدهم التي تنفذها قوات الحرس الوطني في الأحياء السكنية وأضاف أن الشعبة شكلت علي الفور لجنة إغاثة لتأمين المساعدات العاجلة للنازحين، موضحا أن اللجنة وزعت فعليا مواد اغاثية ما يربو علي المائتي عائلة بعد أن أمنت لها الإسكان. وتأتي هذه التطورات علي خلفية تصاعد الأحداث في تلعفر. إذ علمت (الزمان) من مصادر مقربة أن أهالي مدينة تلعفر الذين آثروا عدم النزوح وجهوا اليوم نداء استغاثة عبر اتصالات هاتفية أجراها عدد من المسؤولين في الجبهة التركمانية ومع نازحين إلي مناطق أخري. وقال مصدر في الجبهة التركمانية إن نداء الاستغاثة عكس خوف الأهالي من أن تحيل القوات المشتركة مدينتهم إلي خراب، لاسيما في تردي الأوضاع الخدمية وغياب المساعدات الطبية. ونقل المصدر عن جمع ممن تبقي من الأهالي بعد نزوح نحو 90% منهم إلي الأقضية والنواحي والمدن المجاورة إن القوات المشتركة بدأت منذ فجر السبت بقصف المدينة بالمدفعية وطائرات الأباتشي. جدير بالذكر أن القصف الجوي والمدفعي قد جاء بعد تلقي أهالي القضاء بيان حظر تجوال في أثناء تنفيذ القوات تلك عمليات تفتيش ودهم للأحياء السكنية بحثا عن أسلحة.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 15-يوليو-2025 الساعة: 08:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24039.htm