. -
وكالات: إيران تهدد بسلاح النفط
فاجأت كوريا الشمالية العالم مرة ثانية خلال ساعات بتراجعها عن التزامها التخلي عن برامجها النووية، مشترطة حصولها على مفاعلات أميركية تعمل بالماء الخفيف، في وقت شهد الملف النووي الإيراني المزيد من التصعيد على تهديد طهران بسلاح النفط ضد معارضي برنامجها النووي وبالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي حال تعرضها لـ «لغة القوة».
وأعلنت بيونغ يانغ أنها ستتمسك ببرنامجها النووي حتى تزودها واشنطن بمفاعلات نووية مدنية وقال الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية إن «على الولايات المتحدة ألا تحلم في مسألة تفكيك الردع النووي للبلاد قبل أن تقدم مفاعلات تعمل بالمياه الخفيفة وأن هذه ضمانة ملموسة لإقامة الثقة».


وفي المقابل ردت وزارة الخارجية الأميركية قائلة ان آراء كوريا الشمالية لا تتفق مع الاتفاقية التي وقعت أول من أمس خلال المحادثات السداسية في بكين بينما وصفت طوكيو التراجع الكوري الشمالي بأنه غير مقبول . وفي ما يخص الأزمة الإيرانية أكد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني أمس ان طهران ستربط تجارتها النفطية وغيرها من نواحي التجارة مع الدول الأخرى بمدى تأييد تلك الدول لإيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي.


وقال إن «الدول التي لها علاقات تجارية مع إيران، خاصة في مجال النفط، لم تدافع عن حقوق إيران حتى الآن»، موضحاً أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «مصمم جدا على خلق التوازن بين هاتين المسألتين».وأضاف : «ولذلك فان مدى دفاع تلك الدول عن حقوق إيران الوطنية، سيسهل مشاركتها في القطاعات الاقتصادية الإيرانية».


كما حذر لاريجاني من أن طهران قد تنسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي إذا ما تعرضت «للغة القوة»، وتابع «لا نريد أن يصبح الطريق أكثر صعوبة. ولكن إذا أردتم استخدام لغة القوة، فلن يصبح أمام إيران خيار من اجل الحفاظ على انجازاتها الفنية، سوى الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي واستئناف عمليات التخصيب».


وجاءت تصريحات لاريجاني في مؤتمر صحافي أمس تزامن مع مساعي بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي بسبب ما تصفه «بانتهاكات» طهران للقواعد النووية العالمية.وفي غضون ذلك ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علام رضا آغا زادة وصل إلى فيينا أمس ليطلع الوكالة الدولية على البرامج النووية الجديدة للبلاد.


من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن نقل الملف النووي الإيراني إلى الأمم المتحدة لا يستهدف طلب فرض عقوبات إنما تعزيز عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال دوست ـ بلازي في لقاء مع الصحافيين على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، «هذا لا يعني عقوبات» لكنه يعني «تعزيزا لسلطة» الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وبالنسبة لتطورات الموقف الأميركي فقد دعت الولايات المتحدة إيران لاستئناف محادثاتها مع دول الترويكا الأوروبية ـ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ـ بخصوص أنشطتها النووية في أسرع وقت ممكن واحترام الوعود التي قدمتها لتلك الدول.وأكد الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان في مؤتمر صحافي أن بلاده مستمرة في دعمها لجهود الأوروبيين من اجل حل هذه المسألة دبلوماسيا . وقال إن الولايات المتحدة قلقة من سلوك إيران لأنها خدعت في الماضي المجتمع الدولي من خلال إخفاء أنشطتها النووية حسب تعبيره.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 11-أكتوبر-2024 الساعة: 08:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24483.htm