المؤتمر نت -
أول متحف للنباتات الطبيعية في اليمن
فرغت الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي في اليمن، من انشاء اول متحف نباتي في البلاد خاص بالنباتات الطبيعية في المرتفعات الجبلية «وسط البلاد» بمساحة هكتارين. ويشتمل هذا المتحف او المجمع الطبيعي على الانواع النباتية البرية والرعوية والطبية والعطرية والاشجار والشجيرات، بالاضافة الى المحاصيل الزراعية، مثل الحبوب والفاكهة والخضر.
وحسب الدكتور عبد الله محرم مدير المحطة الاقليمية لبحوث المرتفعات الوسطى فإن الهدف من اقامة هذا المجمع النباتي هو الحفاظ على هذه الانواع والعمل على حمايتها واكثارها بما يحقق استدامتها، خاصة في ظل تعاظم الظروف والاسباب التي تهدد بزوالها وانقراضها.
واوضح ان الاعداد لاقامة هذا المتحف بدأ منتصف عام 2001، من خلال قيام فرق مختصة برحلات استكشافية لجمع الانواع النباتية المنتشرة في المرتفعات الجبلية على هيئة نموات خضرية او بذور، ومن ثم اعادة زراعتها في مشاتل خاصة، او في التربة مباشرة، مع العمل على توفير الظروف المناخية والبيئية الملائمة لها، حيث بلغ عدد الانواع التي جمعت 50 نوعا تنتمي لسبع عوائل نباتية.
واضاف ان المتحف يحوي سجلا يتضمن البيانات الخاصة بهذه الانواع من حيث المنطقة والاسم المحلي والاسم العلمي والعائلة النباتية، قام باعداده فريق من الاختصاصيين.
وقال الدكتور عبد الله محرم ان الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي تعكف حاليا على انشاء متاحف او مجمعات نباتية مشابهة لنباتات الشريط الساحلي ونباتات الهضبة الشرقية، الى جانب مجمع وراثي لاصناف النخيل بمدينة سيئون «جنوب شرق البلاد» وآخر للفواكه المتساقطة بالمرتفعات الشمالية بهدف الحفاظ على الانواع النباتية في هذه المناطق وغيرها من النباتات المنتشرة في البيئة اليمنية، باعتبارها ثروة قومية تستفيد منها الاجيال الحاضرة والمقبلة، وتوفر الى جانب المركز الوطني للمصادر الوراثية مرجعيات علمية ضرورية لا غنى للباحث عنها في مجال استكشاف وحصر وجمع الاصناف النباتية المختلفة ذات الفوائد والاستخدامات المتعددة، واشار الى أن جمع وتسجيل هذه الانواع النباتية وتوثيقها عبر هذه المتاحف او المجمعات يثبت حق ملكية اليمن لها ويعطيها حق الانتفاع بها وحمايتها من مختلف المخاطر والمهددات.
وتكتسب خطوة انشاء متحف او مجمع للنباتات الطبيعية اهمية استثنائية اذا علمنا ان هناك اكثر من 850 نوعا من النباتات المختلفة، 250 نوعا منها تعد متوطنة، كما تنفرد جزيرة سقطرى بعشرات الانواع التي لا يوجد مثيل لها او انقرضت في معظم بلاد العالم، فضلا عن تزايد حجم المخاطر التي تهدد بزوال هذه النباتات، كالجفاف والتصحر والاستخدام العشوائي للموارد الطبيعية والرعي الجائر والتحطيب للحصول على الطاقة

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 01:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/2487.htm