أبو رأس يدعو لإصلاح النفوس وباصرة يحذر من الانزلاق دعا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى استباق الحديث عن الإصلاحات السياسية بالحديث أولاً عمّا وصفه "إصلاح النفوس"، وأن يسير الجميع على "قطب الديمقراطية" وكذلك" الاحتكام إلى الجماهير والصناديق"، فيما حذر رئيس جامعة صنعاء من المشاريع التي تمثل "ردود فعل لأحداث خارجية أو بغرض المكايدة السياسية" ، كونها – بحسب تعبيره – " تؤدي إلى الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه – حتى لو فرضنا حسن النية". جاء ذلك على هامش المؤتمر الرابع لفرع المؤتمر الشعبي العام لجامعة صنعاء الذي عقد صباح اليوم تحت شعار " معاً نحو تعزيز دور الجامعة في البناء والتنمية"، في إطار استكمال إعادة الهيكلة وانتخاب قيادات فرع مؤتمر جامعة صنعاء. وأكد الأستاذ صادق أمين أبو رأس -في كلمة ألقاها- استعداد المؤتمر الشعبي العام للسير "على قطب واحد" مع كافة أحزاب المعارضة، مستدركاً "ولكن هذا القطب هو قطب الديمقراطية، وهو الاحتكام إلى الجماهير والاحتكام إلى الصناديق"، مشيراً إلى أن المؤتمر ليس ضد أي إصلاح من أياً كان، وإنما ينبغي أن يكون ذلك مرتبطاً بالمبادئ الأساسية، وأنه "قبل أن نتكلم عن الإصلاح نتكلم عن إصلاح النفوس"، ومؤكداً : "نحن على خط واحد تجمعنا فيه خدمة هذا الوطن، ومن استطاع أن يعطي شيئاً للشعب فأهلاً وسهلاً به". ووصف أبو رأس إعادة الهيكلة التنظيمية بأنها " انتقاله إلى مرحلة جديدة من العمل المدروس، والمنظم، وليس العمل الارتجالي". من جهته أكد الدكتور صالح باصرة – رئيس جامعة صنعاء ، رئيس فرع مؤتمر الجامعة – على أن مشاريع الإصلاح المطروحة حالياً " قد بادر إليها المؤتمر الشعبي العام منذ الوحدة المباركة، وهي موثقة بكل أدبيات المؤتمر، ومنها الميثاق الوطني، كونها نابعة من حاجة الداخل قبل الخارج، وليست وليدة ما يشهده العالم من متغيرات بعد أحداث (11) سبتمبر أو احتلال العراق، أو ما يسمى بـ" مشروع الشرق الأوسط الكبير". وقال أن الإصلاحات التي تبناها المؤتمر الشعبي العام كانت "سابقة لكل الأحزاب ومستوعبة لها ولنتائجها، وأن ما يأتي من الداخل أفضل بألف مرة من حيث الديمقراطية والاستقرار والنتيجة مما يأتي كرد فعل لأحداث خارجية أو كاستجابة للخارج، أو بغرض المكايدات السياسية. لأنها كلها تؤدي إلى الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه حتى لو فرضنا حسن النية". |