المؤتمرنت- الشرق الأوسط -
استجواب الأمير تشارلز حول مقتل ديانا
استجوبت الشرطة البريطانية الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، أخيرا حول مقتل زوجته السابقة الأميرة ديانا التي لقيت حتفها في حادث سير بباريس عام 1997.
والتقى اللورد جون ستيفنس، المدير السابق لشرطة لندن، الأمير تشارلز الأسبوع الماضي في مقر إقامته بقصر «كلارنس هاوس» في وسط لندن، حسب صحيفة «الصنداي تايمز» أمس، لاستجوابه حول ظروف المأساة التي ما زالت غامضة.

وقال متحدث باسم الأمير تشارلز للصحيفة إن «كلارنس هاوس» يؤكد أن اللورد ستيفنس «التقى الأمير تشارلز أخيرا في إطار التحقيق في مقتل الأميرة ديانا». واكتفى المتحدث بالقول «لن ندلي بتعليقات. لكننا لا نريد أن نخدع أحدا. وليس لدينا ما نخفيه. وطالما قلنا إنه (تشارلز) سيلتقي اللورد ستيفنس، وأستطيع أن أؤكد أن اللقاء قد حصل».

من جهة أخرى نشرت صحيفة «الصنداي إكسبرس» على صفحتها الأولى تحقيقا خاصا أوردت فيه رأيا طبيا يؤكد أن سائق الأميرة ديانا، الذي لقي حتفه في الحادث، لم يكن مخمورا. وقال الطبيب المتقاعد الدكتور جيمس سبروت إن الأرجح في حالة السائق هنري بول هو أنه كان في كامل وعيه.

ويذهب أخصائي التشريح الشرعي إلى أن الكحول التي عثر عليها في دم هنري بول كانت ناتجة عن تأثير التخمر الذي يشوب الجثث بعد الوفاة. وفي خطاب له وجهه إلى المحقق الملكي، مايكل بيرجس، حسب الصحيفة نفسها، يصر الدكتور سبروت على أن الكحول التي تحدث عنها تقرير التشريح تسبب في وجودها اختلاط أمعاء هنري بول مع السكر في دمه. ويعكف المحقق الملكي حاليا حسب الصحيفة، على دراسة تقرير سبروت قبل أن يباشر التحقيق بداية العام المقبل.

يذكر أن جدلا حادا دار من جديد أواخر مارس (آذار) الماضي في بريطانيا بعد الكشف عن وثائق رسمية تفسر السبب وراء تغيير الأميرة الراحلة على نحو مفاجئ للسيارة المرسيدس التي كان من المفترض أن تستقلها مع صديقها عماد الفايد (دودي) بسيارة أخرى توفيا بداخلها بعد الحادث. وتقول وثائق رسمية عن الحكومة البريطانية نشرتها الصحف آنذاك إن السيارة المرسيدس التي كانت تحت تصرف ديانا وصديقها قد تعطلت فجأة ولم تتحرك أصلا، مما حدا بهما إلى ركوب سيارة مرسيدس أخرى يقودها السائق هنري بول.

وجاءت صيغة الأحداث هذه، التي أثارت الجدل والاحتمالات ونشطت من جديد افتراضات نظريات المؤامرة، ضمن وثيقتين، من ضمنها واحدة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، في أعقاب الحادث عام 1997، والأخرى نشرتها الصحف بعد تلقيها من مكتب الحكومة، طبقا لقانون حرية المعلومات، وتقول إن ديانا وصديقها عمدا إلى تغيير سيارتهما «تضليلا لمصوري الـ «باباراتزي» (مصوري الأرصفة). وتفيد المذكرة الموجهة إلى بلير أن ديانا ودودي عندما وصلا إلى فندق «ريتز» كانا مواجهين مباشرة بالصحافيين والمصورين واهتمام أجهزة الإعلام الأخرى. وعندها حاولا أن يغادرا سريعا، إلا أن سيارتهما المرسيدس (المؤجرة) أخفقت في التدوير. ولم يعرف مصدر هذه المذكرة.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 18-يونيو-2024 الساعة: 04:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26459.htm