المؤتمرنت- الحياة -
أوروبا تلوح بإغلاق «نافذة المفاوضات» مع ايران
صعّد الاتحاد الأوروبي مع ايران امس، محولاً اهتمامه من ازمة الملف النووي الى تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد المشككة بـ «محرقة» اليهود، والمطالبة بـ «نقل» اسرائيل الى مناطق في المانيا والنمسا. في غضون ذلك، أفاد تقرير سري لأجهزة الاستخبارات الألمانية أن طهران اشترت من كوريا الشمالية مكونات صواريخ، يصل مداها إلى 3500 كيلومتر، فيما عارضت غالبية الاسرائيليين توجيه تل ابيب ضربة لايران التي هددت بـ«رد مدمر» في حال استهدافها.

وحذرت القمة الاوروبية في بروكسيل امس، من أن «النافذة المتاحة» للتفاوض على
ايرانيات يمارسن رياضة البولو في طهران امس. (ا ب)
الملف النووي «لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية». وتساءلت عن جدوى محاولات بروكسيل المتواصلة لنزع فتيل التوتر بسبب البحوث النووية الإيرانية.

واعرب القادة الأوروبيون عن «قلق بالغ من فشل إيران في إقناع العالم بأن لبرنامجها النووي اهدافاً سلمية»، وربطوا بين تصريحات أحمدي نجاد والسؤال عن فائدة محاولات الترويكا الأوروبية نزع فتيل أزمة الملف النووي، معتبرين ان تصريحات نجاد «غير مقبولة اطلاقاً» و»لا مكان لها في النقاش الديبلوماسي المتحضر».

ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الاتحاد الأوروبي شكا إلى روسيا من صفقة صواريخ أبرمتها مع إيران اخيراً، معتبراً ان تلك الخطوة «تسلط الأضواء على الصعوبات التي تواجه الحفاظ على موقف دولي موحد ازاء البرنامج النووي الايراني».

في برلين، اجمعت الأحزاب كافة في البوندستاغ الالماني على التنديد بتصريحات الرئيس الإيراني، واعتبرتها «معادية للسامية» و»متناقضة مع معايير المجتمع الدولي»، داعية الحكومة إلى الاستمرار في «مكافحة أي سياسة لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتنفي المحرقة».

ونقلت مجلة «بيلد» الألمانية عن «معلومات للاستخبارات الألمانية»، ان إيران اشترت من كوريا الشمالية قطع غيار لـ18 صاروخاً من طراز «بي أم- 25» التي يصل مداها الى 2500 كيلومتر. واضافت المعلومات أن الرئيس الايراني يرغب في زيادة مدى تلك الصواريخ إلى 3500 كيلومتر.

وتملك إيران صواريخ «شهاب 3» التي لا يقل مداها عن ألفي كيلومتر، ويمكنها ان تطاول إسرائيل.

وحذرت الاستخبارات الألمانية من ان «زيادة مدى الصواريخ والجهود (الإيرانية) المحتملة لتجهيزها بشحنات نووية»، قد يمكن إيران ليس فقط من ضرب إسرائيل، بل أيضاً «مناطق في أوروبا الوسطى».

في الوقت ذاته، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن 58 في المئة من الإسرائيليين عارضوا ضرب مفاعلات إيرانية، مفضلين الطرق الديبلوماسية، فيما ايد 36 في المئة الضربة العسكرية.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 03:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26609.htm