المؤتمرنت -متابعات -
مسيحيو العالم يحيون قداس الميلاد
أحيا المسيحيون في أنحاء العالم قداس عيد الميلاد في منتصف الليلة الماضية، وبدأت الاحتفالات باكرا في مناطق شرق آسيا بسبب فارق التوقيت الزمني.

وجاءت طقوس الاحتفالات في بعض الدول وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لهجمات كما حدث في إندونيسيا وبنغلاديش حيث انتشرت قوات الأمن في محيط الكنائس.

وألقى الخوف والعنف والتوتر بظلاله على بهجة الاحتفالات عند مسيحيي دول أخرى كالعراق الذي يحرم مسيحيوه للعام الثالث من الاحتفالات بسبب المخاوف الأمنية وحظر التجول في الليل. كما خيمت على لبنان مشاعر التوتر والقلق نظرا للظروف التي يمر بها، وسريلانكا حيث قتل نائب من التاميل برصاص أطلقه مجهولون خلال قداس الميلاد شرقي البلاد.

وشارك آلاف الكاثوليك في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان في أول قداس ميلاد للبابا بنديكيت السادس عشر الذي خلف يوم 19 أبريل/نيسان الماضي البابا يوحنا بولص الثاني الذي توفي في الثاني من الشهر نفسه.

ونفدت قبل أيام جميع بطاقات الدعوة للمشاركة في القداس الذي نقلت وقائعه عبر شاشات عملاقة أقيمت في ساحة القديس بطرس التي اكتظت بالمشاركين رغم الطقس البارد.

ونقلت محطات التلفزة في 47 بلدا من بينها إيطاليا وقائع القداس مباشرة على الهواء. وقبل القداس أشعل البابا عند نافذة إقامته في الفاتيكان قبالة ساحة القديس بطرس "شمعة عيد الميلاد" التي ترمز إلى السلام الذي يبعثه ميلاد المسيح وفق المعتقدات المسيحية.

ورفع بابا الفاتيكان خلال قداس منتصف الليل الصلوات "من أجل السلام في الأراضي المقدسة". وقال في عظته "في هذه الليلة التي نتطلع فيها نحو بيت لحم نريد أن نصلي خصوصا من أجل المكان الذي ولد فيه مخلصنا وكذلك من أجل الناس الذين يعيشون هناك ويعانون".

احتفالات بيت لحم
وفي بيت لحم مهد السيد المسيح أحيا آلاف الفلسطينيين والحجاج قداس منتصف الليل. وألقى بطريرك اللاتين ميشيل صباح عظة الميلاد في كنيسة القيامة ووجه فيها رسالة سلام وأمل طالبا تحقيق العدالة للفلسطينيين.

وأضاف "ابنوا الحياة وليس الموت. عليكم أن تفهموا أخيرا أن هدم المنازل والموت والصراع لم يحمل ولن يحمل إلا الهدم والموت واستمرار الصراع". كما قال إنه يجب إزالة الجدران والأسوار ومد جسور السلام والمحبة بدلا منها.

وأشار إلى أن بناء إسرائيل للجدار الفاصل جعل بيت لحم تعيش في سجن كبير. وأوضح أنه "عندما يتوقف الظلم فإن العنف سيتوقف والأمن سيخيم. نأمل أن نتمكن من البدء بمرحلة جديدة تتوقف فيها أعمال العنف من كلا الطرفين, الإسرائيلي والفلسطيني".

من ناحيته توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الذي شارك في القداس- إلى العالم برسالة تمنى فيها أن يكون عام 2006 سنة للسلام لشعوب المنطقة التي قال إنها بحاجة إلى بناء جسور "ثقة سلام وليس إلى جدران فصل وكراهية".
*الجزيرةنت
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26802.htm