حوار: طاهر العبسي -
وكيل محافظة صعدة يتحدث عن الية صرف التعويضات للمتضررين من فتنة الحوثي
عكس الاحتفل الجماهيري الكبير الذي أقيم- الاسبوع الماضي- بمديرية حيدان محافظة صعدة بمناسبة بدء صرف التعويضات للمواطنين المتضررين من احداث التمرد، مدى اهتمام ورعاية القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأبناء هذه المديرية الذين تصدوا للفتنة الطائفية الحوثية صيف عام 4002م، وشكلوا سياجاً للوحدة الوطنية التي استهدفتها الفتنة. العميد سالم الوحيشي وكيل محافظة صعدة تحدث عن مسألة التعويضات الخاصة بالمتضررين من المواطنين وقضايا آخرى في سياق الحوار التالي:

< ماذا عن حجم التعويضات التي تم اقرارها للمتضررين من احداث التمرد في المحافظة؟
<<صدر قرار العفو العام من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- بعد القضاء على رأس الفتنة الصريع الحوثي. ووجه، فخامته بتشكيل اللجنة لحصر الأضرار في مديرية حيدان وفي مران للمنازل الخاصة بالمواطنين وللممتلكات العامة وتم نزول اللجنة في شهر سبتمبر 4002م بعد إنتهاء آخر معاقل التمرد في مران.
وقد عملت اللجنة -فور صدور القرار- على حصر المنازل وتقدير الأضرار التي لحقت بها وصنفتها إلى مجموعتين.
المجموعة الأولى المنازل المنتهية وغير القابلة للترميم والمجموعة الثانية المنازل المتضررة جزئياً القابلة للترميم وقد بلغ إجمالي هذه المنازل (435) منزلاً قدرت المبالغ المطلوبة لإعادة البناء أو الترميم بــ(023)مليون ريال.
وفي جانب الممتلكات العامة فقد تم نزول فريق متخصص لفحص محطة الكهرباء والشبكة المؤدية إلى عزل مران والذي تم تخريبها وتدميرها وبعض المحولات والأعمدة من قبل المتمردين وتم إعادتها كاملاً وسيتم تشغيلها خلال هذه الأيام.
أيضاً تم حصر الاضرار في المدارس والمراكز الصحية وحصر المنهوبات مثل الكراسي من المدارس وبعض الأجهزة الطبية في المراكز في المركز الطبي وقد تم ترميم المركز الصحي وترميم المدارس وتعويضها وتوفير الكراسي والأدوات المدرسية.
القسط الاول
< ماهي الآلية التي تم صرف التعويضات بموجبها.. وما عدد الحالات التي شملتها؟
<< إتخذنا آلية تحد من إبتزاز المستفيدين من التعويضات أيضاً وتلزمهم بإعادة إعمار المنازل وذلك بأن أعددنا استمارات تعويض لكل منزل عند وجود أكثر من شريك فيه وذلك بتفويض أحدهم لإستلام المبلغ وليكون مسؤولاً أمام اللجنة بترميم المنزل أو إعادة بنائه وقد صرفنا لهم حالياً القسط الأول وهو ثلث استحقاق المجموعة الأولى، والنصف لأصحاب المجموعة الثانية واعطيناهم مهلة لتنفيذ نسبة من العمل في المنازل كل في منزله وبعد التأكد من الانجاز سيصرف لهم المتبقي وفضلنا ان يكون صرف مستحقاتهم عبر البنك المركزي لكي لا يكون بينهم وبين مستحقاتهم وسيط كما أن المبالغ المحددة لكل منزل متضرر بحسب تقرير الضرر ولم يتم فيها أي تمييز لشخص عن آخر.
جماعات صغيرة
< كيف تقيمون الاوضاع الأمنية في المنطقة الغربية والمحافظة بشكل عام؟
<< الأوضاع الأمنية في المديريات الغربية جيدة جداً وكذا في المديريات الأخرى ولكن هناك من تبقى من فلول المتمرد يتوزعون على جماعات صغيرة في بعض الجبال في مديرية سحار وآل سالم بمديرية كتاف، ويحاولون الاعتداء على النقاط العسكرية والأمنية وايضاً على بعض القرى لاستهداف شخصيات وطنية ومشايخ كان لهم دور في عدم السماح لهذه العصابة بالتمركز في مناطقهم ولكن قواتنا المسلحة والأمن والأخوة المواطنون يتصدون لهم بكل بسالة وقد تم تصفيتهم من أكثر المواقع التي كانت مراكز إنطلاقهم لتنفيذ اعمالهم الاجرامية وأحب أوضح هنا بإن تهويل بعض وسائل الإعلام والصحف لم يكن فيه أي شيء من الصحة والناس في مدينة صعدة والمناطق المجاورة لها ينفذون اعمالهم ويزاولون نشاطاتهم اليومية بأمان ولايوجد مايثير القلق.
أما بالنسبة للمشاريع التي تم تنفيذها بالمديريات الغربية والجاري العمل فيها.
فقد حرصت هذه المديريات برعاية كريمة واهتمام كبير من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- وتمثل ذلك في تنفيذ واعتماد جملة من المشاريع في مختلف المجالات الخدمية والتنموية.
ولعل اهمها مشروع طريق صعدة -ساقين- حيدان- مران- الملاحيظ والبالغ طوله100كم وبكلفة 8مليارات ريال وقد تم إنجاز نسبة 57٪ من المشروع بالاضافة إلى مشروع طريق الدائري الشمالي طريق الرئيس علي عبدالله صالح وهو يربط مديريات صعدة -قطابر- منبه- غمر- رازح- الملاحيظ وفي مجال الكهرباء تم تعزيز الطاقة في صعدة عاصمة المحافظة والمناطق المجاورة لها باثنين مولدات بقوة اربعة ميجاوات وتم انجاز كهرباء مديرية حيدان والذي كلفت مبلغ 171مليون ريال وقد تم افتتاحها ايضاً ثم اعادة تشغيل كهرباء مران بعد اصلاحها من الاضرار التي لحقت بها اثناء الحرب ايضاً تم تشغيل كهرباء مديرية منبه وبلغت تكاليفها 166مليون ريال وكهرباء مديرية كتاف 39مليون ريال وخلال الشهر الماضي تم تشغيل كهرباء مديرية رازح والذي كلفت مايزيد على 150مليوناً، وكذلك من المشاريع الكبيرة والهامة مشروع مياه ومجاري مدينة صعدة والمناطق المجاورة لها والذي بلغت كلفته مايقارب الثلاثة مليارات ريال وهو مساعدة من جمهورية المانيا الصديقة وبمساهمة 20٪ من الحكومة وقد تم البدء في التنفيذ أواخر العام المنصرم
واحب أن اوضح هنا ماتم افتتاحه من مشاريع خلال عام 2005م، ففي جانب التربية والتعليم بلغت تكلفت المشاريع المنفذة «373.277.559» ريالاً وفي مجال الصحة العامة والسكان كلفت المشاريع«175.057.717»ريالاً أما في مجال الأشغال العامة والطرق «134.329.814» ريالاً، وفي جانب مياه الريف فقد بلغت كلفة المشاريع «215.545.782» ريالاً، وفي مجال الزراعة «362.000.000» ريال، أما في مجال الاتصالات «349.058.000» ريال
كما انه سيتم البدء بتنفيذ المشاريع المخطط لها لهذا العام 2006م ويسرني هنا ان اوضح بإن محافظة صعدة حظيت بنصيبها كغيرها من محافظات الجمهورية وفي كل مجالات التنمية والخدمات.
*عن صحيفة 26 سبتمبر


تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27752.htm