الجزيرة نت -
إيران تصعد وأميركا تلوح بالعقوبات
جددت إيران التهديد بالرد بقوة على أي عقوبات أو إجراءات سياسية تتخذ ضدها بسبب ملفها النووي.
وقال وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، إن طهران ستستخدم كل إمكانياتها للرد على أي محاولة لتحويل الملف النووي إلى قضية سياسية وأمنية، مشددا على أن أي فرض للعقوبات سيكون أكثر ضررا على المجتمع الدولي منه على بلاده.
ولمح محمدي إلى إمكانية استخدام سلاح النفط أيضا في مواجهة التهديدات، وقال إن بلاده دولة غنية بموارد الطاقة وتسيطر على واحد من أكبر خطوط نقل هذه الموارد إلى العالم.
من جهته أكد رئيس الحرس الثوري الإيراني يحيى رحيم صفوي أن بلاده اتخذت جميع الاستعدادات لمواجهة أي هجمات محتملة تتعرض لها.
العصا الأميركية
وتأتي التهديدات الإيرانية بعد يوم من تلميح السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إلى إمكانية اللجوء إلى بدائل أخرى لزيادة الضغط على إيران في حال فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء حازم ضدها، وقال إن من بين هذه البدائل فرض عقوبات محددة على هذا البلد.
وفي المقابل دعت ألمانيا إلى اعتماد السبل الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية، وحثت طهران على إبداء المزيد من التعاون لتسوية هذه القضية.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتاينمار في تصريحات صحفية إن السياسيين والدبلوماسيين الإيرانيين، هددوا بعواقب وخيمة إذا أصر المجتمع الدولي على مطالبة بلدهم بوقف جميع نشاطاته النووية، مشيرا إلى أن ذلك يمهد الطريق أمام نزاع مرير يتعين على الجميع انتهاج الدبلوماسية لتجنبه.
لكنه شدد على ضرورة التزام الجمهورية الإسلامية بالمطالب الدولية، وقال إن مجلس الأمن سيبعث الأسبوع القادم رسالة حازمة لطهران، مفادها أن العالم متحد في مواجهة طموحاتها النووية الخطيرة.
ودعا الوزير الألماني القيادة الإيرانية إلى الرد إيجابيا على هذه الرسالة "لأن ذلك هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل" للعلاقة بين طهران والأسرة الدولية.

وتأتي هذه التصريحات عقب اختتام الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي جولة ثانية من المحادثات بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني، من دون أن تصدر أي بيان.
وكانت واشنطن رفضت أمس اقتراحا روسيا لإجراء جولة جديدة من المفاوضات الدبلوماسية لمناقشة الموقف من البرنامج النووي الإيراني خارج مجلس الأمن.
وفي هذا الإطار قال مسؤول روسي إن الرفض الإيراني لتحديد مهلة زمنية لنشاطات تخصيب اليورانيوم، وإصرارها على القيام ببعض هذه النشاطات على أراضيها، أفشل عمليا اقتراح روسيا إجراء هذا التخصيب على أراضيها.



تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 03-يونيو-2024 الساعة: 09:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/28704.htm