الجزيرة نت -
قمة الخرطوم تختتم اليوم بعد اتفاق على تمويل دارفور
تختتم القمة العربية الـ 18 أعمالها اليوم بالخرطوم، بعد أن قررت أمس تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي بدارفور. كما ناقشت قضايا أخرى من بينها فلسطين والعراق، وتم التجديد لعمرو موسى أمينا عاما للجامعة العربية.
وإذا كانت القمة قد انعقدت في ظل غياب ثمانية من الزعماء، فإن جلسة اليوم سوف تشهد غيابا أكثر في ظل ما تردد من أن عددا من القادة غادروا الخرطوم بعد انتهاء الاجتماعات أمس.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد قاطع الجلسة المغلقة أمس داعيا إلى جلسة مفتوحة, وقال إنه "لا يوجد إجماع لأن دولا عربية اختارت التموقع مع الأعداء".
وبخصوص القضايا المدرجة أكد وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة أنه تم الاتفاق على تمويل القوة الأفريقية بدارفور لمدة ستة أشهر أي حتى انتهاء مهمتها في سبتمبر/أيلول المقبل، والدفع بقوات عربية أفريقية إلى الإقليم.


دارفور
لكن عمرو موسى قال للصحفيين إنه لم يتم الاتفاق على قيمة المساعدات المالية التي ستخصص لتمويل القوات الأفريقية.
وأوضح دبلوماسيون عرب أن الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة شهدت خلافات حول الموقف الذي يتعين اتخاذه من قرار مجلس الأمن الأخير بشأن دارفور، والذي يدعو إلى تسريع ترتيبات نقل مهام قوة الاتحاد الأفريقي إلى قوة تابعة للأمم المتحدة.
ففي حين تبنت مصر يؤيدها في ذلك عمرو موسى موقفا يدعو لقبول قرار مجلس الأمن والتفاوض حول آليات تنفيذه مع العمل على التوصل سريعا إلى اتفاق سلام في محادثات أبوجا، أصر السودان مدعوما من الجزائر على المطالبة بتمويل عربي للقوات الأفريقية ودعمها بقوات عربية باعتبار أن توفير الموارد المالية لهذه القوات وزيادة عددها يجعلها بديلا مقبولا للقوات الدولية.

القضية الفلسطينية
وفيما يخص القضية الفلسطينية, جددت القمة التذكير بالمبادرة العربية التي طرحتها قمة بيروت أساسا للتسوية, وكان لافتا للنظر أن الدعوة جاءت متزامنة مع انتخابات إسرائيلية فاز فيها حزب كاديما بزعامة رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت.
ورغم الإشادة بالانتخابات الفلسطينية التي جاءت بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فإن القادة العرب لم يجودوا إلا بأقل من ثلث مما طلبته حماس من دعم مالي, أي 55 مليون دولار من 170 مليونا.
وفيما يخص العراق, ناقشت القمة توصية من وزراء الخارجية العرب بفتح تمثيليات دبلوماسية عندما يسمح الوقت بذلك وهو مطلب عراقي أميركي.

لحود والسنيورة
وشهدت الجلسة المغلقة للقمة مشادة بين رئيس جمهورية لبنان أميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، اللذين اختلفا حول فقرة بمشروع القرار العربي حول لبنان تنص على دعم غير محدود لنشاط حزب الله للمقاومة بجنوب لبنان.
وأفادت مصادر شاركت بالجلسة المغلقة للقمة أن السنيورة أراد أن تحذف العبارة المتعلقة بالدعم غير المحدود لحزب الله من بند القرار.
ووقف لحود ضد طلب السنيورة ثم تبادل الرجلان كلمات حادة، بحسب ما قال أحد المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية رفض الكشف عن هويته.
ورفض السنيورة إيراد كلمة "مقاومة" في مشروع القرار، ولم يعرف بعد ما إذا كانت القمة أقرت البند الخاص بلبنان أم لم تقره.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29205.htm