المؤتمرنت / رويترز -
مصر تستعيد من أمريكا مخطوطات يهوذا
أعلنت وزارة الثقافة المصرية يوم الاربعاء استعادة النسخة الوحيدة من الترجمة القبطية للمخطوطات عن يهوذا الاسخريوطي من الولايات المتحدة.

ويهوذا أحد التلاميذ الاثني عشر وتقول المخطوطات التي كتبت عنه انه لم يخدع المسيح حين سلمه للرومان.

وقال المجلس الاعلى للاثار بمصر في بيان ان 13 مخطوطا تعود الى القرنين الثالث والرابع مكتوبة على ورق البردي باللغة القبطية ومغلفة بغلاف سميك "تبين أنها لسفر يهوذا والذي يعطي أبعادا مختلفة لعلاقة السيد المسيح ويهوذا."

وأضاف البيان أن مخطوطات يهوذا تختلف في بعض التفاصيل عما جاء في الاناجيل الاربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا.

وقال البيان إن هذا المخطوط "يصور يهوذا (على) أنه لم يخدع السيد المسيح ولم يسلمه للرومان نظير 30 قطعة من الفضة بل كان الحواري الطائع الامين الذي قام بهذا العمل طائعا لاوامر السيد المسيح."

ولكن البيان أوضح أن هذا المخطوط غير معترف به من جانب جميع الكنائس المسيحية على مستوى العالم مشيرا الى أن المجمع القبطي الذي انعقد عام 325 ميلادية في آسيا الصغرى أقر الاناجيل الاربعة المقدسة دون غيرها.

ورغم عدم الاعتراف الرسمي التاريخي بهذه المخطوطات وعدم معرفة اسم كاتبها فان البيان أشار الى أنها تعد قيمة تاريخية في حد ذاتها لانها "النسخة الوحيدة المعروفة حتى الان من الاصل المكتوب باللغة اليونانية والذي ظهر عام 180 ميلادية."

وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في البيان ان هذه المخطوطات خرجت من مصر بطرق غير شرعية وأنها اكتشفت في السبعينيات داخل أحد الكهوف بالصحراء المحيطة بمدينة بني مزار بمحافظة المنيا على بعد 200 كيلومتر جنوبي القاهرة حيث عثر عليها فلاح ثم باعها الى تاجر آثار مصري استطاع تهريبها الى الخارج وبعد فشل بيعها قام بتخزينها باحدى الخزائن في بنك أمريكي لمدة عام.

وأضاف أن طريقة التخزين أثرت بالسلب على حالة المخطوطات مشيرا الى أن أحد تجار الاثار اشتراها عام 2000 وباعها الى مؤسسة ميسينس للفن القديم بسويسرا.

وقال البيان إن مؤسسة ناشونال جيوجرافيك دفعت مليوني دولار مناصفة مع معهد ويت الامريكي للاكتشافات الاثرية لترميم المخطوطات وترجمتها واعادتها الى مصر تمهيدا لعرضها في المتحف القبطي بالقاهرة.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29649.htm