المؤتمر نت - ياسين والعتواني والانسي
المؤتمرنت / جميل الجعدبي -
منظمات دولية تتهم المشترك بإعاقة الانتخابات وهواجس الرئاسة تعصف بالإصلاح
وجهت منظمات دولية ومحلية تعني بالشأن الديمقراطي انتقادات لأحزاب اللقاء المشترك نتيجة مواقفها التي وصفت بأنها معيقة للخطوات الديمقراطية، ومحاولة عرقلة الاستحقاقات الانتخابية التي تستعد اليمن لتنفيذها في سبتمبر القادم.
وكشفت مصادر أن (5) منظمات دولية تعمل في اليمن أبلغت عدداً من قيادات أحزاب اللقاء المشترك (شعورها بأن اللقاء المشترك يعيق العمل الديمقراطي في هذا البلد).
يأتي هذا بعد وصول الحوار بين المؤتمر واللقاء المشترك إلى طريق مسدود، وبعد انسحاب عبدالوهاب الآنسي-الأمين العام المساعد للإصلاح- من آخر جلسة حوار أمس الأول.
وكشفت جلسات الحوار الأخيرة عن مساع لتحقيق مكاسب شخصية لقيادات في اللقاء المشترك بخلاف ما يعلن عنه في الإعلام المعارض.
وشهدت جلسة الحوار الأخيرة سخونة ومشادات كلامية بين أطراف الحوار أفرغت ربما لأول مرة أهداف الحوار من مضامينه الأساسية ليتحول إلى ما يشبه الجلسات السرية لرجال المال والأعمال وتتحول طاولة الحوار إلى طاولة لعقد ما يشبه الصفقات التجارية، وهو ما أكدته المعلومات التي تسربت عن مساعٍ للحصول على مناصب حكومية لقيادات في اللقاء المشترك.
وتسارع قيادات في اللقاء المشترك لإعلان فشل جلسات الحوار عبر التصريحات والبيانات بعد دقائق من فض الجلسات، وهو ما يعتبره الطرف الآخر تعمداً واضحاً لإفشال الحوار قبل دخوله.
ورغم حرص وتأكيد قيادات اللقاء المشترك على إعلان تماسكهم وتوحيد مواقفهم تجاه الحراك السياسي والمشهد الديمقراطي، ومواجهة المؤتمر الشعبي العام، في الانتخابات القادمة، إلا أن الأحداث الجارية وتعامل أحزاب المشترك مع الانتخابات يوحي بانقسامات وتباينات حادة بين أحزاب اللقاء المشترك مع بعضها، وداخل كل حزب على حده.
ويرى مراقبون أن قرار فخامة رئيس الجمهورية بعدم ترشيح نفسه أربك أحزاب المشترك كثيراً، وهو ما اعترف به صراحة عدد من قياداتهم عبر تصريحاتهم الإعلامية.
وبهذا الصدد قالت مصادر موثوقة في الهيئة القيادية للإصلاح أن صراعاً وانقساماً حاداً بين طرفين يدور بتكتم شديد داخل الإصلاح، ويعصف بكل توجهاته المتعلقة بالشأن الانتخابي، وخاصة إذا ما أصر فخامة رئيس الجمهورية على عدم ترشيح نفسه للرئاسة.
ففيما يسعى طرفٌ، صنف بالطرف المتحامل على الرئيس، لعدم تكرار موقف انتخابات 93، وإعلان فخامة رئيس الجمهورية مرشحاً للرئاسة، يقول الطرف الثاني (إذا كنا سنفقد ولي النعمة الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات فليكن مرشحنا من داخل الإصلاح، وليس من بقية أحزاب اللقاء المشترك).
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29869.htm