المؤتمر نت - الشاعرة كولالة نودي
المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
إهداء يخيف شاعرة عراقية في ملتقى صنعاء
قالت الشاعرة والإعلامية العراقية كولالة نوري إن شاعراً من الشعراء الشباب في اليمن وضعها خلال ملتقى صنعاء الثاني - للشعراء الشباب العرب المنعقد مؤخراً في صنعاء – في موقف مخيف وحملها مسئولية إنسانية تلزمها مراقبة نفسها.
وكان الشاعر والمبدع اليمني عبدالرحمن غيلان افتتح ديوانه الجديد - المعنون بـ( سيرة أمرأة لن تكتمل) - بإهداء للشاعر العراقية جاء فيها:
"لأنيقة الحزن.. نبيلة الألم
الشاعرة العراقية
كولالة نوري".
وهو ما اعتبرته الشاعرة العراقية كولالة في حديث خاص مع "المؤتمر نت" مسئولية إنسانية وشعرية أُلقيت على عاتقها قائلة " عندما يهدي أحدهم مجموعة شعرية كاملة لي أنا في المقدمة.. ويختار نصاً للدخول إلى قصائدي، فهذه مسئولية إنسانية قبل أن تكون مسئولية شعرية"، وأضافت: يجب أن أراقب نفسي تماماً وأصل بنفسي إلى مستوى كلمة واحدة شعرية".
وتدين كولالة لثورة المعلومات عن طريق الإنترنت التي جعلت عبدالرحمن وغيره يقرأون لها ويتعرفون عليها قبل أن تلتقيهم.
وكانت لدى كولالة أفكار مختلفة عن اليمن قبل زيارتها واكتشافها لأصوات شعرية جميلة ليس فقط في الشعر، ولكن أيضاً في القصة.
وفيما عبرت عن شكرها للحكومة اليمنية لإقامة ملتقى صنعاء للشعراء العرب الشباب للمرة الثانية تمنت كولالة أيضاً استمرارية الملتقى ليصبح طقساً شعرياً وثقافياً متميزاً سنة بعد سنة؟
واعتبرت الكم الهائل من الثورة الثقافية الشعرية وخاصة الشعر الحديث هي المفاجأة الكبيرة في الملتقى، مشيرةً إلى أصوات نسائية يمنية تميزت في هذا الملتقى منهن سوسن العريقي.
وعن انطباعاتها بعد زيارة صنعاء وحضورها الملتقى ضمن (350) شاعراً وشاعرة من جيل الشباب العرب واليمنيين شبهت الشاعرة كولالة نوري مدينة صنعاء بـ" قوس قزح" سواء في جوها الجغرافي، أو من خلال لطافة المسئولين في وزارة الثقافية، وأبناء البلد بشكل عام، " حتى اليوم كنت أتساءل مع بعض الأصدقاء كم دولة عربية يتمتع الناس فيها بهذا القدر من اللطافة للتعامل مع الغرباء..!؟".
وأشارت أنها قرأت عن اليمن في كتب التاريخ في المدارس لكنها اليوم أكثر سعادة باكتشاف اليمن عن قرب وقالت: " أن تتلمس هذه المشاعر الجميلة لدى الناس البساط فهو شيء رائع جداً".
وترى كولالة أن دور المثقف والأديب والشاعر العربي تجاه ما تواجهه الأمة العربية من مؤامرات دور ضعيف، لكن هذه الضعف ليس نابعاً عن ضعف الأدباء، ولكن لأن الحديث والوضع الراهن العربي أكبر بكثير من إمكانيات الأديب الورقية، حيث تقول " ما يحدث الآن لا يكفي له حلول ورقية وهي ما لدينا".
فتغيير كهذا نحو الأحسن يحتاج إلى إمكانيات إعلامية ووعي سياسي كبيرين ليس فقط بين المثقفين فقط، ولكن لدى أبناء الشعب العربي بجميع مرافقه".
وأصدرت كولالة نوري – وهي من مواليد كركوك 1969م (3) مجاميع شعرية:
- لحظة ينام الدولفين 1999م مدريد، تم طبع منه طبعة أخرى 2000م دمشق.
- لن يخصك هذا الضجيج 2001م بغداد.
- تقاويم الوحشة 2005م – بيروت. كما أن لها ديواناً تحت الطبع بعنوان " لمن سنهدي الورود".
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 09:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/30187.htm