عراك نسائي في قصر الأسد يبدو أن الأزمة التي يعيشها الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة ضغوطات المجتمع الدولي بخصوص إغتيال الرئيس اللبناني السابق ليست الأزمة الوحيدة. ففي هذا السياق ذكرت بعض الصحف الغربية أن على الرئيس السوري أن يعمل على حل أزمة في عقر بيته وبالذات في قصر إقامته. هذه الأزمة تتلخص في قيام بشرى الأسد ، أخت الرئيس السوري وزوجة آصف شوكت، وهو مسؤول كبير في الإستخبارات السورية، بمطالبة أسماء الأسد زوجة بشار عن التوقف في المشاركة في النشاطات الجماهيرية والبقاء في القصر الرئاسي لتربية أطفالها. هذا ألأمر لم يرق لأسماء، التي نشأت وترعرعت في بريطانيا، وما كان منها إلا أن تركت القصر الرئاسي وذهبت للإقامة في بيت أهلها في العاصمة السورية. جدير أن التوتر بين بشرى واسماء ليس بجديد.فبشرى تعتقد ان أسماء – 33 عاماً- ومن خلال نشاطاتها الجماهيرية تسعى ومن وراء الكواليس إلى إضعاف نفوذها في العائلة المالكة. بشرى – 56 عاماً- والتي تدير في بيتها " مطبخ سياسي" والتي تدعو إليه كبار رجال السياسة في سوريا نجحت في منع منح لقب " سيدة سوريا الأولى" لأسماء. كما ومنعت الكثير من الصحف الرئيسة في سوريا من تغطية النشاطات التي تقوم بها أسماء بخصوص النساء والمعوقين والأيتام. وبررت بشرى هذه الخطوات بأن اسماء ،والتي ترعرعت في إنكلترا،لا تتقن اللغة العربية وأنه من الصعب أن تعبر عن نفسها بلغة يفهمها الشعب السوري.لكن أسماء التي تزوجت بشار الأسد قبل نحو 6 سنوات ثارت حفيظتها من تصريحات بشرى التي أعتقدت أنها محاولة لسجنها في القصر الرئاسي ومنعها من التقرب للشعب السوري. جدير أن نذكر أنه في الفترة الأخيرة كان هناك صراع بين بشرى وأسماء بخصوص تعيين شخص لمنصب رئيس الغرفة التجارية في دمشق. أسماء عملت على تعيين عمها رجل الأعمال الدكتور طريف الأخرس، بينما عملت بشرى على تعيين قريب عائلة من طرف أمها وهو رجل الأعمال رامي مخلوف. في النهاية نجحت بشرى في تعيين الرجل الذي أرادته، خاصة وانها قامت بتقديم الرشوى للكثير من المسؤولين. وقامت بتمويل شراء 5000 جهاز هاتف خلوي لأصحاب حق الإقتراع في الغرفة التجارية. الرئيس السوري من جانبه لم يتدخل لمساندة زوجته التي غضبت كثيرا. هذا وقد حدث نقاش حاد بين الزوجين استعمل فيه الأسد القوة للسيطرة على زوجته التي تركت القصر بغضب شديد وذهبت للإقامة في بيت أهلها في دمشق. وحسب ما ذكرته تقارير سرية فان الرئيس السوري زار سراً زوجته في بيت أهلها وأقنعها بالعودة للعيش في القصر الرئاسي. وحتى هذه اللحظة ليس من الواضح أي تعهدات تم تقديمها لأسماء ، وهل تم تهدئة الأجواء بينها وبين بشرى. |