المؤتمرنت/ ترجمة آلاء الصفار -
سويسرا تحث على استثمار مدخرات اليمنيين

وصف تقرير اقتصادي حديث اليمن بأنها من الأسواق المالية الاستثمارية التي لم تكن من قبل داخلة في حسابات حركة الاستثمار المالي البنكي، وأنها باتت من الأسواق التي ينبغي التسابق إلى استغلال ما فيها من "كنوز" وثروات، وتحريك ذلك عبر البنوك الخاصة التي شهدت تناميا سريعا منذ أوائل عام 2004م.
وأشار السيد كمال مخرش- مدير بنك " كلاريدن" أحد فروع بنك سويسري - أن السوق المالي اليمني يشهد نموا مشجعا لمدراء البنوك الخاصة، بفضل مدياته العمودية، واتساع خزين ثرواته الطبيعية غير المستغلة, والأنشطة التجارية المتاحة، لافتا الأنظار إلى أن "هنالك كنوز وثروات كامنة في اليمن منذ القدم، وأن عددا كبيرا من اليمنيين قد تراكمت لديهم الأموال عبر السنين، إلاّ أن هذه الكميات الكبيرة من الأموال ظلت جاثمة في حسابات جارية ما كان ينبغي لها أن تبقى على تلك الشاكلة بعيدا عن التشغيل في السوق المحلية والاستثمارية".
ونوه إلى أن اليمن ظلت معروفة بالقات الذي يتعاطاه مواطنوها، الأمر الذي أحال دون الالتفات إلى ثروة الأجيال المتعاقبة، التي مازالت خارج الحسابات الاقتصادية.. مشيرا إلى أن الأموال يجب أن تستثمر محليا وإقليميا لتواكب حركة التوسع الاقتصادي.
كما تطرق التقرير الذي نشرته الـ ( DailyStar) إلى أن بنك ( كلاريدن) هو أحد خمسة بنوك سويسرية تتطلع إلى مد أنشطتها الاستثمارية إلى دول الشرق الأوسط بهدف اغتنام فرص انتعاش حركة المال في عدد من هذه الدول إثر عودة رؤوس الأموال إليها من الخارج بعد عزوف العملاء عن ادخار أموالهم في بنوك أمريكية، وبنوك أخرى خشية المجازفة بها في ظل الإجراءات القهرية التي تبنتها الولايات المتحدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
ويعتقد التقرير أن الناس في العالم العربي بحاجة إلى بنوك خاصة أكثر مما هو سائد في الوقت الراهن، وكذلك إلى صيغ عمل البنوك السويسرية أكثر من سواها، موعزا ذلك إلى كون البنوك السويسرية أكثر قدرة على الاستجابة والتلبية لحاجات الأسر العربية الثرية في ظل الظروف العصيبة.. وهو الأمر الذي يدفع بالبنوك السويسرية إلى وضع أقدامها على أرضيه بلدان مثل السعودية، والكويت، وقطر، واليمن.
وتؤكد ( الديلي ستار) على أن الثروات بدأت تخلق في الشرق الأوسط، وتتراكم، وهو ما يفسر توجه العديد من البنوك الخاصة إلى المنطقة التي تقول إحصائيات ( مجموعة بوستن الاستشارية) أن بأيدي الأفراد والأسر ما يقارب ( 10.2) تريليون دولار- كأموال مدخرة غير عاملة في أسواق الاستثمارات المحلية أو الإقليمية، وبالتالي فإن ذلك الرقم الهائل يثير شهية مدراء البنوك الخاصة لمحاولة استقطابه، وتشغيله بما ينعش اقتصاديات تلك الدول
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 01:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/30468.htm