المؤتمر نت - صور جرحي الحادث

المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
مقتل وإصابة (20) من النساء والأطفال في سقوط سيارة
في واحدة من أشنع حوادث السيارات في اليمن لقيت (5) نساء بينهن أطفال مصرعهم، وأصيب نحو (15) آخرين في سقوط سيارة من منحدر جبلي بمنطقة "وقش"-مديرية بني مطر غربي العاصمة صنعاء .
ضحايا الحادث من أسرتين إلى ثلاث أسر كانوا عائدين إلى قريتهم مساء الجمعة الماضية بعد قضاء نفس اليوم عند أصدقاء لهم في العاصمة صنعاء، عقب حفلة أقامها الأخيرين بمناسبة ارتزاقهم مولوداً جديداً.
وفي العاشرة والنصف من مساء الجمعة الماضية فوجئ أصحاب الحفلة في صنعاء بعودة أصدقائهم ولكن ليس إلى منزلهم، فقد شاء القدر أن تتحول الحفلة إلى مأتم وحالة فزع وصراخ وأشلاء ودماء في دهاليز عدد من المستشفيات بأمانة العاصمة.
ويعتقد علي المطري-الذي توفيت والدته في الحادث- أن تكون السيارة فقدت توازنها ما أدى لخروجها عن الطريق الرئيسي لتنقلب عدة مرات بارتفاع المنحدر الجبلي الذي قدر ارتفاعه بنحو 80 متراً، ثم تستقر حطاماً متناثرة أسفل الجبل.
ويشير المطري في حديثه لـ"المؤتمرنت" إلى أن أحد الأطفال الناجين من الحادث تمكن عقب الحادث من السير رغم أن الحادث وقع ليلاً- إلى أقرب منزل في قرية قريبة وأخبرهم بالحادث.
وحينها سارع أهالي القرية والقرى المجاورة لنقل الأموات وإسعاف المصابين على ظهورهم من أسفل الجبل وحتى أقرب منطقة تصل السيارات إليها، ليتم بعد ذلك نقلهم إلى مستشفى (26سبتمبر) في منطقة "متنة" بني مطر، والمستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة، وعدد من المستشفيات الأهلية، نظراً لنوعية واحتياجات حالاتهم الخطيرة.
فضاعة وهول الحادث سرعان ما ألقت بجراحها لتعم الجميع هناك، فهذا محمد القاضي (40) عاماً أحد المشاركين في إسعاف وحمل المصابين من أسفل الجبل تمالك نفسه حتى بوابة مستشفى الجمهوري لتصعد روحه هناك متأثراً بهول الفاجعة وإرهاق تجميع الأشلاء وصخب الدماء وهو العمل الإنساني العظيم الذي شاء القدر أن يكون مسك ختام حياته.
إنها مأساة إنسانية وكارثة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة على امتداد الطرق اليمنية، لكنها تستدعي رجال المرور والأخصائيين للوقوف على آثارها ودراسة أسبابها، كما أنها تمثل دعوة ونصيحة لسائقي السيارات، وخاصة المتنقلين في الخطوط الطويلة للوقف ألف مرة على صيانة وتفقد سياراتهم قبل تشغيل محركاتها.
عدسة (المؤتمرنت) انتقلت للمستشفى الأهلي بشارع الستين بأمانة العاصمة حيث يرقد هناك بعض المصابين، وأشارت المعلومات هناك إلى أن طفلين ما يزالان تحت العناية، فيما 7 آخرين في غرف العمليات.
أحد أهالي الضحايا قال إن هناك خطأ طبي ارتكب لطفلته المصابة في المستشفى الجمهوري وهو ما استدعى نقلها إلى هناك، معبراً عن استيائه لما وصفها بمعاملة سيئة وجدها في المستشفى الحكومي السابق الذكر.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31230.htm