المؤتمر نت - الشاعرة فاطمة ناعوت
المؤتمر نت/ جميل الجعدبي: -
فاطمة ناعوت تدافع عن الإبداع بـ( الكتابة بالطباشير )
تستعد دار ( شرقيات) للطباعة والنشر بالعاصمة المصرية القاهرة لإصدار كتاب جديد للشاعرة والكاتبة العربية فاطمة ناعوت، وذلك خلال الأسابيع القادمة.
واعتبر الناقد والمفكر العربي محمود أمين الكِتاب إضافة عميقة وجادة ملهمة للتراث النقدي العربي المعاصر.
وقالت السيدة ناعوت – في اتصال إلكتروني بـ"المؤتمر نت" – إن مولودها الجديد المعنون بـ( الكتابة بالطباشير) يحتوي نحو (20) مقالاً نظرياً حول العمارة، والشعر، والتشكيل، والترجمة،واللغة، وحرية التعبير، والمصادرات، وحجاب المرأة، وغيرها من الموضوعات، وفي مقدمته للكتاب حذر الأستاذ/ محمود أمين العالم القراء من تصديق عنوان الكتاب فمحتوياته لا يمكن؛ أن تمسح أو تنسى بمجرد مغادرتها – كما يزعم عنوانه " الكتابة بالطباشير"..
مؤكداً في المقدمة التي حصل "المؤتمر نت" على نسخة منها أن محتويات الكتاب مثلت كتابة بالحفر العميق في حقائق وظواهر تجاربنا الثقافية والقومية والإنسانية التراثية والمعاصرة عامة.
ويقول محمود أمين في مقدمته المعنوية بـ( تحذير ومقاربة) ، و(الحق إن قراءتي لفصول هذا الكتاب، على تنوعها ووحدتها معاً، كانت لحظة معرفية حضارية متنامية، تجمع بين تراث الماضي الإنساني بعامة، وليس القومي فحسب، وأزمة الحاضر وجسارة استشراف المستقبل. لقد وجدتني في حضرة كاتبة على مستوى رفيع من الامتلاك العميق الحي لثقافتنا العربية، لا من حيث لغتها رفيعة المستوى فحسب – وهذا أمر ندر عند العديد من كتابنا – بل في تراثها الإبداعي الفكري والأدبي والبلاغي كذلك، فضلاً عن معرفتها وتمثلها الجوانب المهمة من التراث الثقافي الإنساني الغربي والشرقي على السواء، وبخاصة في توجهاته وخبراته المتمردة والمتجاوزة للمفاهيم السلطوية والأحادية والمركزية والإطلاقية والغائية المفروضة).
مشيراً إلى أن الأديبة ناعوت استطاعت في هذا الكتاب باقتدار أن توحد بين أحداث الخبرات الإبداعية في مجال التعبير الأدبي من ناحية، ومجال فن المعمار الهندسي – وهو واحد من تخصصاتها، هذا غير استبصارها الحميم بالتداخل بين العلم من ناحية والفن والأدب من ناحية أخرى.
ويضيف: إنها بحق محاولة جادة عميقة تكشف ما بين مختلف المنجزات والحقائق الإبداعية من تواصل وتفاعل خلاق).
ويرى محمود أمين أن الترجمة عند ناعوت ليست مجرد نقل المخطوطات والكتب من لغة إلى لغة بل هي "العمل على احتلال درجة أرقى من درجات العبور والاختراق كي يلج وتنهل من "الجوهر العميق" لروح حضارة أو فكر ما.
ويضيف عقب قراءته لفصول كتاب فاطمة ناعوت الجديد " غير أن الكتاب لا يقف عند الأحكام العامة، وإنما يحرص كذلك على تقديم الأدلة التطبيقية لإثبات مفاهيم بعينها في بعض القضايا الإشكالية وخاصة قضية الترجمة بل قضية الفهم عامة، وما تتعرض له اللغة تاريخياً وجغرافياً من تحولات وتحاورات".
وقال الأستاذ محمود أمين إن من أبرز قضايا كتاب ناعوت الجديد الذي وصفه بالخصب – قضية الشعر الجديد أو ما يسمى قصيدة النثر التي تدافع عنها ناعوت لا باعتبارها شاعرة فحسب، وإنما أيضاً من زاوية تجدد الخبرات الإنسانية تحرراً من القيود التقليدية واعترافاً بالتنوع والتجدد في الفكر والسياسة والاجتماع والفنون على السواء.
مشيراً في ختام مقدمته إلى غزارة الكنوز الفكرية داخل الكتاب الزاخر بالأفكار والقيم والمعارك دفاعاً عن الحياة والحرية والإبداع والتقدم المعرفي والإنساني إلى غير حد.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32421.htm