احمد الحسني -
لـ(نبيل) ولـ(المتذمر)
الأول فاتحة مقال في (النداء) بدأه كاتبه الصحفي اللامع نبيل الصوفي بالاعتذار لنفسه دون جريرة، واختتمه أنا بالاعتذار لنفسي عن أجهادها في قراءة صفحة كاملة لم أعرف منها شيئاً مما حدث غير بعض الأحاديث الجانبية بين الكاتب وبعض أصدقائه في بيروت وصنعاء.
أما الثاني فعنوان لقطة في صحيفة (الوسط) ذيلت باسم (مؤتمري متذمر).. ليس من تراجع الرئيس عن قرار عدم الترشيح ولا من الضجيج في نقابة الصحفيين ولكن من ترشيح الرئيس لباجمال ليصبح أمين عام المؤتمر.
استنتاج سبب تذمر الصوفي في ترشيح الرئيس لنفسه لا يحتاج إلى فطنة، ومن الطبيعي أن يكون غير راضٍ إن لم يكن ساخطاً بحكم انتمائه السياسي وهو أمر لا يعاب عليه ومن حقه أن تكون له وجهة نظره الخاصة دون أن يضطر إلى أن يقدم لنا مبرراً لها.
لكن تذمر المؤتمري من باجمال لدرجة الشتيمة يجب أن يكون مبرراً بشيء غير الضجر وكيل الاتهامات الجزافية لنعرف حقيقة أن مؤتمرياً قرأ النظام الداخلي لحزبه ويعرف الواجبات والمهام المناطة بمنصب الأمين العام للمؤتمر، وأن تذمره أو حتى ضجره من باجمال مسبب بمخالفات محددة للوائح ومواد محددة في النظام الداخلي لحزبه، وليس خلافاً شخصياً أو تنظيراً لمشاعر وعواطف خاصة، فالقضية بين المؤتمري المتذمر والأمين العام لحزبه ليس خلعاً وإنما نظم ولوائح يحتكم إليها الحزب بكافة تكويناته وتقوم هيئة خاصة بالإشراف والرقابة على تنفيذها والالتزام بها واتخاذ الإجراءات وتطبيق الجزاءات التنظيمية اللازمة، وتلك هي الأطر التنظيمية التي تحدد ما إذا كان تذمر صاحبنا المؤتمري مبرراً ويستحق الاهتمام أم لا معنى له، واعتقد أن القيادات –كصاحبنا المتذمر- أولى بمعرفة هذا والالتزام به، إذْ من المفترض أن تملك الصراحة والجرأة في مواجهة الخطأ إن وجد ما يغنيها عن اصطناع المآسي بأسماء مستعارة والتخفي وراء النكران والتذاكي الفج على القارئ الذي يعرف جيداً أن "الوسط" لم توقف صفحتها الأخيرة متاحة لأي مؤتمري متذمر ما لم يكن له خصوصيته.
وعموماً فالسؤال المنطقي غير المهم هو ماذا قبل تذمر المؤتمري، والمهم هو ماذا بعد إعادة الرئيس ترشيح نفسه؟؟
وماذا بعد انتهاء السنوات السبع القادمة يا نبيل؟!
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 08:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32467.htm