المؤتمرنت/متابعات -
انشقاق أميركي فرنسي حول العدوان
قالت قناة الجزيرة ان هناك بوادر انشقاق في مجلس الأمن بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل الفوري مع الوضع بلبنان.

وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جون مارك دو لا سابليير مستنكرا, إن فرنسا لا تعتقد أن نزع سلاح حزب الله يمكن أن يتحقق من خلال قصف كامل لبنان.

ودعا السفير مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في مناقشة هدنة إنسانية وكذلك "وقف دائم لإطلاق النار" في لبنان.

وقال دو لا سابليير للصحفيين "نعتقد أن الوقت حان لبدء مناقشة فعلية لما يمكن أن يقوم به المجلس بهدف المساهمة في إيجاد مخرج للأزمة الحالية" داعيا إلى هدنة إنسانية ووقف دائم لإطلاق النار.

وسلمت البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن وثيقة تتضمن أفكارا لدراستها في محاولة لإيجاد حل للأزمة، في مقدمها وقف دائم لإطلاق النار.

وبالتزامن مع ذلك دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى وقف فوري للقتال بين إسرائيل وحزب الله.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن أولئك الذين لديهم قدرة على المساعدة على حل هذه المشكلة يجب أن يقوموا بذلك فورا وبسرعة، مضيفا أن "كل يوم يمر يحتسب".

الموقف الأميركي

لكن السفير الأميركي جون بولتون تساءل "كيف نعلن وقفا لإطلاق النار مع منظمة إرهابية.. لا اعتقد أن الأمر ممكن".

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بعددها اليوم أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا من حيث المبدأ على الانتظار أسبوعا آخر، قبل السعي لإقامة منطقة عازلة ونشر قوة دولية جنوب لبنان فيما يتواصل القصف الإسرائيلي للبنان.

وصرح مسؤولون أميركيون بارزون للصحيفة أن تل أبيب وواشنطن اتفقتا على مواصلة القصف على أهداف في لبنان لمدة أسبوع آخر.

وبعد ذلك تتوجه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة، حسب المسؤولين، لمحاولة إقامة منطقة عازلة بمساحة 19 كلم جنوب لبنان وربما نشر قوة دولية لمراقبة حدود البلاد وتحركات حزب الله.

وأشار مسؤول أميركي إلى أن بلاده تقول لإسرائيل إن هناك حدا للوقت الذي سيسمح لها فيه بمواصلة ما تقوم به حاليا.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية في مؤتمرها مع سولانا إن الجيش الإسرائيلي حر في فعل ما يلزم لضرب حزب الله، وتعهدت بعدم إجراء أي مفاوضات معه متوقعة أن يحذو المجتمع الدولي حذوها.

من جهته يقدم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الليلة إيجازا لمجلس الأمن حول نتائج مشاورات وفد من الوسطاء الدوليين كان قد زار بيروت وتل أبيب، والتقى مسؤولي الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
التلكؤ الذي تبديه واشنطن ودول أوروبية في عدم الضغط على إسرائيل لوقف النار، تحدث عنه كلا على حدة الرئيس السوري بشار الأسد باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان بالإضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

وأشار المندوب السوري بالأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أن السبب يعود لاتفاق أميركي إسرائيلي يعطي المجال لقوات الاحتلال مدة كافية للتدمير، قبل التدخل السياسي.

كما أكد السنيورة في مقابلة مع نيويورك تايمز نشرت اليوم أن المجموعة الدولية لا تبذل "جهودا كافية" لوقف "العدوان" الإسرائيلي على لبنان.

وناشد رئيس الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي التدخل للتوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ووقف الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على لبنان.

وقال أيضا في نداء أطلقه بمؤتمر صحفي بحضور سفراء أجانب وعرب "أدعوكم جميعا أن تستجيبوا فورا ومن دون أي تحفظ أو تردد إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري". وختم نداءه قائلا "آمل من كل قلبي أنكم لن تتخلوا عنا هذه المرة".

وأكد السنيورة أن أي حل للأزمة يجب أن يشمل انسحاب إسرائيل من منطقة مزارع شبعا على الحدود السورية واللبنانية والإسرائيلية والإفراج عن الأسرى اللبنانيين بالسجون الإسرائيلية، والعودة إلى بنود الهدنة التي توصل إليها البلدان عام 1949.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32970.htm