المؤتمرنت -
الأدباء العرب يؤيدون المقاومة ويرفضون الموقف الرسمي
دعا الأدباء والكتاب العرب جماهير الأمة العربية إلى احتضان خيار المقاومة وتعزيزها بكل الوسائل والإمكانيات باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير الأرض العربية المحتلة وإيقاف العنف الصهيوني وغطرسته التي قتلت مشاريع السلام والاستقرار في المنطقة وداست بمجنزراتها كل القيم الإنسانية وقرارات الشرعية الدولية. معلنين رفضهم للموقف الرسمي للأنظمة العربية التي مازالت متمسكة بخيار سلام الاستسلام ومبادراته التي لا يعبأ بها أحد مستهجنين تعطيل قمة عربية في مثل هذه الظروف المأساوية والمصيرية استجابة لإيعاز أمريكي.

وجاء في البيان الختامي لأعمال دورة اجتماع المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقدة في صنعاء29/7- 1/8/2006م برعاية كريمة من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ((إننا ونحن نتابع بحزن وغضب شديدين المجازر الصهيونية الوحشية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين كافة في لبنان وفلسطين ونلاحظ عجز الأنظمة العربية وسكوتها وتواطؤ بعضها مع المعتدين خوفاً أو طمعاً أو شراكة بغيضة في القتل والدمار وإضعاف الأمة وشل صفوفها نحمل قيادة الصهاينة السياسيين والعسكريين والإدارة الأمريكية المتحالفة معهم والمشاركة لهم في القتل والعدوان مسؤولية الدمار والجرائم الفظيعة التي وقعت ضد الأطفال والمدنيين والعمران في أماكن كثيرة من لبنان لا سيما في مروحين وقانا وصور والضاحية الجنوبية لبيروت وراح ضحيتها أكثر من سبعمائة وخمسين من الأبرياء حتى الآن عدا عشرات الآلف جرحى ومئات الآف المشردين الذين يهيمون على وجوههم بحثاً عن الأمن والمأوى والماء والغذاء والدواء.

وأضاف البيان (أننا نؤكد احتشادنا خلف المقاومة وأهدافها ووسائلها ونعلي شأنها وشأن أبطالها ونرفع شهدائها عاليا.. أنهم أبطال الأمة وليسو الإرهابيين أو المخربين أو ما يشاء المحتل وأعوانه أن يطلقوا عليهم من تسميات وصفات ونرفض الوصف الطائفي للمقاومة لأن ذلك يهدف إلى إضعافها وإشعال الفتن الطائفية بين المسلمين وإراحة العدو وترسيخ وجوده وتنفيذ مشاريعه العدوانية ومنها مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقدم اليوم بصورته الجديدة في حلة دموية صارخة الإجرام

كما نرفض الفتاوى القاصرة التي تدعو للاصطفاف المذهبي وتلون المقاومة بألوان طائفية بغيضة ونقول بأن كل من يرمي حجراً على المحتل أيا كان دينه أو مذهبه أو لونه يستحق الاحترام ويمثل موقف الشعب والأمة وندعو إلى تعزيز المقاومة ودعمها بكل الإمكانات والوسائل وتعزيز صمود الشعب اللبناني وإعادة إعمار لبنان وتعزيز حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة ومقاومته الباسلة ونؤكد أهمية تنامي حركة الوعي والصحوة الشعبية التي ترفع اليوم في أرجاء الوطن العربي كله راية المقاومة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 06:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/33382.htm