المركزالاعلامي الالماني -
الذكرى الـ50 لوفاة برتولت بريشت
"غَيِّر العالم ، إنه بحاجة إلى ذلك"

مازال هذا المطلب من برتولت بريشت مناسباً تماماً لعصرنا الحالي أيضاً وبعد وفاة بريشت بخمسين عاماً كما كان في عصره. يقول كلاوس بايمان ، مدير فرقة برلين المسرحية التي أسسها بريشت وزوجته السيدة هيلينا فيجل: "بريشت هو المؤلف المسرحي الألماني الوحيد الذي يتمتع بمكانة عالمية حقيقية". شعر الناس في كافة أرجاء العالم باشتياق كبير للتنوير ، حسب قول بومان. تُوفي بريشت ، المولود في أوجسبورج ، في 14 أغسطس / آب 1956 عن عمر 58 عاماً في برلين الشرقية.

كما يقول بومان عنه أيضاً: "يمكن لبريشت أن يساعد الناس اليوم لكي يطرحوا الأسئلة الصحيحة وأحياناً أيضاً ليعطوا الإجابات الصحيحة". "من أين يأتي الظلم؟ كيف يستطيع المرء تحويل العالم إلى الأفضل؟ لماذا لا تتوقف الحرب في العالم؟". يُعد بريشت بعد شكسبير والأخوين جريم أكثر الأدباء الذين يتم عرض أعمالهم على المسارح الناطقة بالألمانية. فضلاً عن مسرحيته المضادة للرأس مالية "أوبرا القروش الثلاثة" يُعد عمله المسرحي "الام شجاعة وأولادها" عن الحرب وأغنياء الحرب من الأعمال التي تجتذب الجمهور بشدة.

وبعد عودته من المهجر الأمريكي في عام 1948 قرر بريشت – الذي انشغل بالماركسية منذ عام 1926 – اتخاذ جمهورية ألمانيا الديمقراطية وطناً جديداً له. ويعتبر بريشت مؤسس المسرح الملحمي الذي يأخذ بالمشاهد عن طريق تقنية التغريب – على سبيل المثال خروج الممثل عن دوره أو من خلال الأغاني والنصوص – إلى علاقة نقدية فاحصة بالأحداث المسرحية. وهكذا ينبغي تصوير طرق التصرف المعروضة على خشبة المسرح بوصفها أحداثاً متعلقة بالمجتمع ولذلك فهى قابلة للتغيير.

وتقيم فرقة برلين المسرحية في الفترة من 12 أغسطس / آب حتى 3 سبتمبر / أيلول احتفالية للكاتب بريشت تقدم فيها أيضاً فرق مسرحية من طوكيو وبودابست وبرشلونة ونيس وزغرب وفلورينس أعمالاً لبريشت.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 04:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/33685.htm