المؤتمر نت - *
المؤتمر نت- جميل الجعدبي -
(نعناع, شمع وموت).. باكورة إبداع القاصة منى وفيق
أصدرت القاصة والكاتبة المغربية منى وفيق –مؤخراً- باكورة نتاجها الأدبي في مجموعة قصصية تحمل عنوان (نعناع، شمع وموت) صدرت عن دار شرقيات المصرية للطباعة والنشر.

واحتوى المولود الإبداعي البكر لـ(منى وفيق) على عدد من النصوص القصصية، نجحت خلالها الكاتبة في تحريض مخيلة القارئ للانعتاق من الواقع المثقل بالرتابة والتحرر من دائرة الملل تحليقاً في فضاء الحلم والروح.

وجاءت المجموعة القصصية الأولى للقاصة والصحفية العربية في (113) صفحة من القطع المتوسط فيما صممت غلافها المصرية هبة حلمي.

وقالت منى وفيق في اتصال إلكتروني بـ"المؤتمرنت" إنها أهدت باكورة إبداعها الأدبي (لوالدها بالدرجة الأولى، فهو علم مغروس في الروح وورقة لم تسقط من شجرة القلب).

وضمت المجموعة عشرين نصاً قصصياً جاءت كما يلي: صاحب الظل الطويل، فرحاً بالموت، الرجل الرمانة، في الصدفة بحر، قبلة في جسد، عرس الذئاب، خالق بوجه واحد، ماسة وعدسة، القبلة ذات القبلات، الخوارزمي باحثاً عن صفره، "كبرها تصغار"، حشرتان ونجمة، زكام حلم، كفّ.. كفّة، صفقتان ثالثهما رصيف، مامانويل، بكارة تتخلى عن حقوق ملكيتها، ها..ها؟!

وذكرت أخبار الأدب المصرية في تقديمها للكتاب أن قصص منى وفيق تمتاز بطابعها الرومانتيكي والذي تؤدي دور البطولة فيه ذات تحس بالغدر وموت أحبائها.. مشيرة إلى تطور قصص المجموعة لتصبح أكثر غموضاً، بشاعة إذا جاز التعبير، ويزداد فيها العنصر الفنتازي شيئاً فشيئاً ليصبح الرجل ذو الرمانة رجلاً أسطورياً تنمو في حنجرته بدلاً من تفاحة آدم المعهودة رمانة كبيرة ويصاخبه مواء القطط أينما ذهب..

وتعد منى وفيق من الأسماء القصصية الجديدة في المغرب والوطن العربي والتي زاوجت بين النشر الورقي والإلكتروني؛ حيث يقول الشاعر المغربي عبدا لرحيم الخضار: إن قصص المجموعة تقترب وتقارب فيها منى التجربة الإنسانية في أبعادها العميقة.

وعلى ظهر الغلاف نقرأ للناقد العراقي عدنان حسن أحمد قوله (منى وفيق مأخوذة بالكتابة الباطنية، ومنقطعة إليها، وأتمنى عليها ألا تغادر هذا الفضاء الساحر، لأنّ هذا المستوى العميق من الكتابة نابع من طيّات الروح اللامرئية المختبئة وراء قميص الجسد، وليس من مكونات الجسد الفيزيقية التي تُربك الروح، وتشوشها على الدوام..

ويضيف الناقد العراقي (إن من يقرأ قصص منى وفيق سيشُّم رائحة الروح الزكية النفاذة التي تلامس شغاف قلبه، وتهز وجدانه وتحرض مخيلته على التحليق في فضاء الحلم، والانعتاق من ربقة الواقع المُثقل بالرتابة والملل..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/33918.htm