صمود(حزب الله)ينعش احلام العرب بهزيمة اسرائيل رأى سياسيون وديبلوماسيون ومثقفون وفنانون عرب أن هزيمة إسرائيل باتت ممكنة بعد صمود "حزب الله" أمامها في قتال استمر أكثر من شهر. وتحولت ندوة حضرها في القاهرة قياديون في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم وسفراء دول عربية وديبلوماسي إيراني عن "الشرق الأوسط إلى أين؟ مصر والعرب مع لبنان وفلسطين لدحر العدوان"، احتفالاً بالمقاومة اللبنانية لإسرائيل. وعلى إيقاع العود رددت المغنية المصرية فايدة كامل كلمات أغنيات وطنية اشتهرت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي منيت بلاده بهزيمة قاسية أمام اسرائيل عام 1967. وقال المستشار سابقاً لدى الرئيس المصري حسني مبارك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب مصطفى الفقي إن "حزب الله أثبت أنه قادر. لذلك نحن قادرون، نحن قادرون، نحن قادرون". وأضاف: "للمرة الأولى تدرك اسرائيل أن الشكل التقليدي للحروب الذي تتفوق فيه على الدول العربية لم يعد يجدي... أنا مع كل من ينال من صلف اسرائيل سواء كان عربياً أو أعجمياً... سنياً أو شيعياً". ورأى أن "الدنيا تغيرت والشرق الأوسط لم يعد كما كان منذ قرابة الشهر. نحن أمام واقع جديد". ووجه رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب سعد الجمال "تحية للمقاومة اللبنانية التي أدت الى دفن المخطط الأميركي في لبنان". وصفق الحضور للسفير السوري في القاهرة يوسف أحمد الذي قال: "يجب أن نستثمر (انتصار "حزب الله") لنشر ثقافة المقاومة. كانت ثقافة الاستسلام هي التي تعم بشكل كبير". وقال السفير الجزائري عبد القادر الحجار إن "جولة حزب الله مع اسرائيل ستغير أطروحات كثيرة وتغير مخاوف كانت لدى بعض القادة وبعض الساسة. المقاومة اللبنانية حاربت أميركا وانتصرت". وقال الديبلوماسي الإيراني منصور شيخ عباس: "يستحيل التعايش السلمي مع إسرائيل". وصفق الجمهور أيضاً للممثل المصري حسين فهمي الذي استقال من العمل في المهمات الإنسانية مع الأمم المتحدة احتجاجاً على تأخرها في استصدار قرار لوقف النار. واعتبر أن "المقاومة اللبنانية مشروعة وهم ليسوا إرهابيين". وأما المحامية اللبنانية ريتا بدر الدين فركزت على أن "لبنان كان يدافع عن العرب والقومية العربية". وانتهت الندوة التي دعت إليها منظمة الكتاب الأفريقيين والآسيويين إلى توصيات بأن "الشرق الأوسط الجديد تصنعه دول المنطقة بأيديها، من دون أي تدخل خارجي، بعدما سقطت وبغير رجعة المشروعات التآمرية الإسرائيلية الأميركية". وأكدت أن "على المعتدين أن يعيدوا حساباتهم، وإذا لم يرعووا، فالضربة المقبلة ستكون أشد وأعنف وربما تمحو اسرائيل من الوجود". *(النهار) |
