المؤتمرنت- رويترز -
عرض فيلم وثائقي عن هجمات سبتمبر
بدأت شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية الامريكية يوم الأحد عرض نسخة جديدة معدلة من فيلم وثائقي مثير للجدل يتناول الاحداث السابقة على هجمات 11 سبتمبر ايلول بعد تخفيف مقاطع اثارت انتقادات قوية من كبار الديمقراطيين الذين وصفوا الحلقات بأنها دعائية.

وكانت نسخ من فيلم "الطريق الى 9/11" " The path to 9/11" قدمت الى نقاد لمشاهدتها قد لمحت بقوة الى ان الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون كان مشغولا بفضيحة علاقته الجنسية مع مونيكا لوينسكي فلم يتعامل مع خطر المتطرفين الاسلاميين المتزايد في التسعينيات.

لكن نسخة الفيلم الذي بدأت (ايه.بي.سي) بثها عشية الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر ايلول التي قتل فيها زهاء 3000 شخص ازيلت منها عدة اشارات محددة الى موضوع لوينسكي.

كما اختصر مشهد جاء فيه ان صمويل (ساندي) بيرجر مستشار كلينتون للامن القومي اضاع فرصة لخطف اسامة بن لادن من مخبئه في افغانستان بحيث لم يعد واضحا بالتحديد من الذي رفض التصريح بالمهمة التي كانت وكالة المخابرات المركزية ستضطلع بها.

واصر بيرجر واخرون على ان مثل هذه الواقعة لم تحدث قط واقر مارك بلات المنتج التنفيذي للفيلم الاسبوع الماضي بان المشهد الخاص بمستشار الامن القومي الاسبق اعد بناء على "دمج لعدة احداث".

ووجه عديد من معاوني كلينتون السابقين واعضاء الكونجرس من الديمقراطيين رسائل قبل بث الفيلم الى روبرت ايجر رئيس شركة والت ديزني التي تملك شبكة (ايه.بي.سي) شكوا فيها من انه مليء باحداث غير دقيقة ومغالطات.

وندد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد ورئيس اللجنة القومية للحزب الديمقراطي هوارد دين بالفيلم ووصفاه بانه دعاية سياسية للمحافظين تهدف الى تشويه صورة كلينتون وطالبا (ايه.بي.سي) بمنع بثه.

واشار ريد الى ان الفيلم الذي اعلنت (ايه.بي.سي) انه عمل يقوم بدرجة كبيرة على ما خلص اليه تقرير لجنة التحقيق الرسمية في هجمات 11 سبتمبر ايلول مضلل لدرجة انه يحتمل ان يخالف شروط ترخيص البث الخاص بالشبكة التلفزيونية.

وزاد الخلاف المحيط بالفيلم حدة الجدل الذي دار خلال عام ستجرى فيه انتخابات تجديد نصفي للكونجرس عن اي الحزبين -الجمهوري ام الديمقراطي- اقوى في مواجهة الارهاب.

ونفى منتجو الفيلم انهم يسعون لتحقيق اي هدف سياسي. كما دافعت (ايه.بي.سي) عن انتاجها الذي تكلف 40 مليون دولار قائلة انه اعادة تصوير درامية لما جرى لا عملا وثائقيا وانها تقدم جوهر الاحداث مع بعض العناصر الروائية التي اضيفت لاغراض السرد.

كما اصرت الشبكة التلفزيونية والمنتجون على أنهم مستمرون في تعديل الفيلم حتى موعد بثه.

وبث الجزء الاول من الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه خمس ساعات يوم الاحد وينتظر بث الجزء الثاني يوم الاثنين.

ورغم ان الجزء الذي عرض يوم الاحد يكاد يخلو من اي تغيير الا ان بعض التعديلات القليلة التي اجريت كانت تهدف فيما يبدو الى تفادي اكثر انتقادات الديمقراطيين حدة.

ففي مشهد ادخل عليه التعديل يقول ريتشارد كلارك المسؤول عن مكافحة الارهاب في البيت الابيض انه لا يدري كيف سيرد كلينتون على تفجير سفارتين امريكيتين في افريقيا حذفت من الحوار جملة على لسان كلارك قال فيها "موضوع لوينسكي هذا حبل حول رقبته (كلينتون").

كما حذفت (ايه.بي.سي) جملة قال فيها كلارك انه يشك "ان كلينتون سيقدم على اي مغامرة" بينما الجمهوريين "يفعلون كل ما يمكن لتوجيه اللوم اليه بغرض عزله."

كما عدل مشهد مثير للجدل كان في الاصل يصور رفض بيرجر منح الموافقة لضباط وكالة المخابرات المركزية وفريق من المقاتلين الافغان على خطف اسامة بن لادن بحيث لم يعد يظهر شخص بعينه مسؤولا عن منع تنفيذ المهمة.

واحتفظ في الفيلم بلقطة اخبارية مشهورة ظهر فيها كلينتون ينفي اقامة اي علاقة جنسية مع لوينسكي يسبقها حوار بين شخصيتين تشكوان من أن التعقيدات البيروقراطية تعطل جهود ملاحقة ابن لادن. بينما حذف مشهدان اخران يتعلقان بكلينتون والفضيحة الجنسية من النسخة المعدلة للفيلم.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34810.htm