المؤتمر نت - .
المؤتمرنت/وكالات -
اليابان تتصدر العالم في معدلات الشيخوخة
هناك مثل في اليابان يقول ان "كبار السن ثروة للجميع".

لكن هذا القول اصبح مثار جدل واسع بعد ان ازداد عدد كبار السن في اليابان بحيث ان واحدا من كل خمسة يابانيين تعدى سن الستين.

اما من تجاوزوا الثمانين فيبلغ عددهم مليوني فرد. وبهذه الارقام تتصدر اليابان دول العالم في معدلات شيخوخة السكان. ولم يحدث ان ارتفعت معدلات الشيخوخة في اية دولة كما حدث في اليابان.

لا زالوا نشطاء
كثير من المسنين اليابانيين لا يزالون يمارسون دورا اسريا نشطا.

رين موريتا، المعمرة اليابانية التي تبلغ من العمر 86، تعيش مع ابنها الاكبر وزوجته وحفيدتها، كما ان لديها ابناء من احفادها.

تقول موريتا انها تساهم في اعمال المنزل، من طبخ وتنظيف وغيره، الامر الذي يمكن ابنها وزوجته من التفرغ للعمل في المتجر الخاص بهما.

وتضيف انها بهذه الطريقة تساعدهم على كسب المزيد من الاموال.

وتتميز اليابان بتقاليد عريقة تقوم على احترام كبار السن، وهناك يوم قومي للاحتفال بكبار السن في كل عام.

ويعيش اكثر من 93% ممن تخطوا الستين في اليابان في منازلهم او منازل ذويهم وليس في بيوت خاصة بالمسنين كما هو الحال بالنسبة لكثير من المسنين في الغرب.

التقاليد تتغير
الا ان التقاليد تتغير في اليابان.

ففي هذه الايام تزايدت نسبة المسنين الذين يعيشون في منازل خاصة بهم او مصحات تقدم خدمات طبية خاصة.

اما تكلفة الرعاية الطبية فيتم تقسيمها بين المسن واسرته والحكومة.

ونظرا لان الحكومة تتحمل جزءا من تكاليف الرعاية الطبية للمسنين، فان هذا يمثل ضغطا على موازنة الدولة، وهذا الضغط يتزايد مع ارتفاع متوسط اعمار السكان من جهة، وارتفاع نسبة المسنين الى اجمالي السكان من جهة اخرى.

وتقول سينيكا سالو، وهي سيدة اعمال فنلندية تدير منزلا للمسنين في مدينة سنداي اليابانية، انه من الصعب على بعض الاسر ان تقبل فكرة نقل آبائهم المسنين الى منازل خاصة.

وتضيف ان هناك تقاليد عميقة جدا في اليابان تقوم على ان الابن الاكبر او الابنة الكبرى الالتزام برعاية الاب والام، وبالتالي قد يكون هناك شعور بعدم الرضى بين الاسرة اذا قررت ارسال الاب المسن او الام المسنة الى مراكز رعاية خاصة.

وتضيف انها تبحث عن حلول لهذه المشكلة، ومن ضمن الحلول المقترحة اقامة دائرة تلفزيونية بين مقر اقامة المسنين في المراكز الصحية الخاصة بهم، وبين منازلهم بحيث يتسنى لهم التحدث لذويهم في أي وقت.

ورغم ان هذا ليس حلا امثل الا انه يمثل حلا وسطا بين التقاليد القائمة على الارتباط الاسري، وبين ارتفاع اعمار اليابانيين الذي اصبح مشكلة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 12:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/36189.htm