ايلاف -
ايلاف: متظاهرون يرشقون الحكيم بالطماطم
هتف متظاهرون تجمعوا امام مركز اسلامي في لندن ضد زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم ورموه بالطماطم والحجارة عقب خروجه من المركز في أعقاب القائه كلمة أمام مجموعة من العراقيين المقيمين في لندن، فيما أعلن مصدر عراقي أن خلافا نشب بين رئيس مجلس النواب محمود المشهداني خلال اجتماع للمجلس السياسي للأمن الوطني وبين رئيسه الرئيس جلال الطالباني، الأمر الذي دفع الاول الى تعليق عضويته فيه.

مناهضة الحكيم
وفي لندن، تجمع عشرات العراقيين الشيعة في تظاهرة أمام مقر "المجلس الإسلامي لإنكلترا" عندما كان الحكيم يلقي كلمة بداخله الليلة الماضية في تظاهرة ابلغ احد منظميها "إيلاف" بأنها مرخصة من الشرطة البريطانية التي كانت منتشرة بكثافة حول المركز المرتبط بخط ولاية الفقيه الايرانية ويشرف عليه بشكل غير مباشر الملحق الثقافي بسفارة ايران في لندن.


ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الموت لعملاء ايران" .. و"الموت لقتلة العراقيين" .. واستقبلوا الحكيم اثر مغادرته المركز الذي تقام فيه صلاة الجمعة هاتفين " عاش الصدر عاشر الصدر .. آل الحكيم آل الغدر" و "العراق حر عربي" و"نعم للوحدة الوطنية" و"الموت لعملاء ايران". وبالمقابل هتف محيطون بالحكيم ضد المتظاهرين متهمينهم بانهم بعثيون ثم ضرب احدهم متظاهرا مما استدعى تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين رموا الحكيم بالحجارة والطماطم ومواد اخرى .

وتمحورت الكلمة التي ألقاها الحكيم حول الأوضاع السياسية والأمنية التي يعيشها العراق، واصفا زيارته إلى واشنطن بالناجحة والمثمرة وداعيا العراقيين الى دعم العملية السياسية.

طالباني والمشهداني
من جهة اخرى قال مصدر عراقي ان صداما بين رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني والرئيس العراقي جلال طالباني داخل المجلس السياسي للامن الوطني هو الذي دفع بالاول الى اعلان تعليق عضويته في المجلس الليلة الماضية . وابلغ المصدر "إيلاف" ان المشهداني احتج على طريقة معالجة المجلس للاوضاع الامنية المتدهورة بشكل غير مسبوق في بغداد خاصة . وقال مقرب من المشهداني لدى خروجه من المجلس ان رئيس مجلس النواب غاضب من الطريقة التي يناقش فيها المجلس السياسي للامن للاوضاع العراقية وتفضيله للمصالح الحزبية والفئوية الضيقة على المصالح العليا للعراق .

وجاء تعليق المشهداني لعضويته في المجلس الذي يضم اعضاء الرئاسيات الثلاث للجمهورية والحكومة ومجلس النواب اضافة الى رؤساء الكتل السياسية لبحث اخر التطورات الامنية والسياسية في البلاد بعد يوم من مطالبته خلال جلسة لمجلس النواب بالتصويت بالثقة على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لعدم قدرتها على حفظ الامن ووقف عمليات التهجير الطائفي المستمرة للعائلات العراقية كما قال . واكد ان الحكومة قد فشلت في حماية المواطنين بينما تصاعدت عمليات قتل وتهجير العوائل السنية والشيعية وقال ان المطلوب الان اعادة النظر في الحكومة وطرح الثقة بها في مجلس النواب مجددا بعد فشلها في حماية ارواح المواطنين وامنهم. وسيعقد المشهداني صباح اليوم مؤتمرا صحافيا يوضح خلاله اسباب تعليق عضويته في المجلس السياسي للأمن الوطني. وكان مجلس النواب منح الثقة لحكومة المالكي في ايار (مايو) الماضي.

وناقش المجلس السياسي بشكل مستفيض في جلسته ليلة امس تقرير لجنة بيكر - هاملتون حول العراق وقرر تشكيل لجنة لدراسته وتقديم توصيات بشأنه الى مؤتمر القوى السياسية الذي سيعقد في اطار المصالحة الوطنية السبت المقبل.

حضر اجتماع المجلس اضافة الى طالباني مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان وعادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء نوري المالكي و سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء ومحمود المشهداني رئيس مجلس النواب ونائباه الشيخ خالد العطية وعارف طيفور واعضاء مجلس النواب روز نوري شاويس ابراهيم الجعفري وباسم الشريف و خضير الخزاعي وهادي العامري واياد جمال الدين.

حكومة جديدة
وتأتي هذه التطورات في وقت تجري فيه القوى الرئيسية المنخرطة في العملية السياسية نقاشات لتشكيل تكتل جديد يتولى مهمة تشكيل حكومة جديدة . وقال جلال الدين الصغير‏ العضو البارز في المجلس الأعلي للثورة الإسلامية إن التكتل الجديد سيضم الائتلاف العراقي الموحد‏(‏ شيعي‏) وحزب الدعوة (شيعي) والحزب الإسلامي‏(‏ سني‏),والحزبين الكرديين الرئيسيين‏ مع امكانية ضم القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي اليه .‏

تعديل وزاري مرتقب
من جهته شكل المالكي لجنة للتفاوض مع الكتل النيابية المشاركة في الحكومة لانجاز تعديل وزاري خلال الشهر الحالي سيشمل أثني عشر وزيرا اغلبهم يتولون وزارات خدمية . كما شكل الائتلاف الشيعي لجنة ثلاثية تبحث داخل الائتلاف ترشيح وزرائه والتفاوض مع الكتل الاخرى حول باقي الوزراء. ويتوقع أن يغير الائتلاف ستة وزراء اغلبهم يتولون وزارات خدمية .

ومن جهتها شكلت جبهة التوافق السنية لجنة لمتابعة التعديل الوزاري مع اللجنة التي شكلها المالكي. وقال مصدر في الجبهة انها مصرة على تغيير وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم بذريعة عدم كفاءته وتباطؤه في اتخاذ القرارات اضافة الى تغيير نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والخدمات الدكتور سلام الزوبعي .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 02:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37813.htm