المؤتمرنت - الاهرام -
الاهرام:السنيورة يربط استقالته بمغادرة لحود
يدخل اعتصام المعارضة اللبنانية يومه الثامن والعشرين في قلب مدينة بيروت‏,‏ وسط أجواء مناخية شديدة البرودة وتساقط كثيف للأمطار‏,‏ بينما غطت الثلوج مناطق أخري عديدة‏,‏ أثرت الأمطار وبرودة الطقس في التزام المعتصمين داخل الخيام وقصر النشاطات اليومية علي بعض الفاعليات‏,‏ هذا في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة درجة الخلافات السياسية الي أشكال غير مسبوقة‏,‏ في مؤشر الي تراجع فرص نجاح المبادرات للتقريب بين وجهات النظر‏,‏ حيث بدأ كل فريق في كشف الأوراق ورمي الكرة في مهب الفريق الآخر‏.‏ ويتركز الحديث الآن عن مبادرة جديدة ربما يطرحها نبيه بري رئيس مجلس النواب‏,‏ عقب انتهاء الأعياد دون أن يفصح عن مضمونها أو كونها تستمد دورها من مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي‏.‏ وكان لافتا أن وزير العدل اللبناني شارل رزق من قوي‏14‏ آزار‏,‏ قد أبدي تراجعا في مواقفه بشأن المحكمة الدولية بعد مقابلة له مع بري في قصر عين التينة‏,‏ وبرغم أن المصادر في‏14‏ آزار قللت من تصريحات شارل رزق واعتبرتها اجتهادا شخصيا‏,‏ إلا أن البعض يتوقع تأثيرا ما لبري عليه‏,‏ ولهذا رفض أن تقر المحكمة تحت البند السابع في المنظمة الدولية‏,‏ كما قال بإمكان التعديل في بعض فقرات المشروع‏.‏ هذا في الوقت الذي انتقد فيه البطريرك مار نصرالله صفير استمرار المعارضة في اعتصامها‏,‏ وقال إن خسائر لبنان في اليوم الواحد‏70‏ مليون دولار‏,‏ مشيرا الي أنه سمع أن هناك من يدفع‏50‏ دولارا يوميا للمعتصمين ووصفه بأنه أمر غير مقبول اذا كان صحيحا‏.‏ من جانبه‏,‏ كشف فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني عن أنه اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وطلب زيارته‏,‏ لكن بري رفض حدة الخلاف بين الفريقين‏,‏ وألمح السنيورة الي أن الحكومة لديها وسائل في مقابل تصعيد المعارضة لكننا نفضل أن نمد يدنا للجميع لتفعيل الحوار وايجاد أجواء إيجابية في لبنان‏.‏ واعترف للمرة الأول‏,‏ بأنه مستعد لأن يخرج فورا من رئاسة الحكومة وترك الكرسي‏,‏ ولكن بشرط وحيد هو خروج الرئيس اللبناني اميل لحود من قصر بعبدا في نفس اللحظة‏.‏ وجاء رد لحود سريعا حين قال لو اجتمعت مساعي الأرض كلها للتوفيق بين اللبنانيين من دون توافر النية لدي قادته‏,‏ لما استطاعت‏,‏ وقال مهما قيل من اجتهادات فأنا رجل مبدئي وليفهم من يريد أن يفهم أنه مادام الدستور هو الحاكم والحكم‏,‏ فلن أترك موقعي إلا بنهاية ولايتي الدستورية‏.‏ فيما أثارت التصريحات التي أدلي بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتناولت الرئيس السوري بشار الأسد جدلا كبيرا بعد أن قال لابد وأن يخرج من ينتقم للشهداء‏,‏ واعتبر أنصار الرئيس السوري في لبنان هذا الكلام دعوة منه لقتل الرئيس الأسد وتحريضا مرفوضا‏,‏ وطالب بعض معارضيه في الطائفة الدرزية بعزله‏,‏ بينما طالب البعض الآخر قادة الاشتراكية الدولية وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية بموقف من دعوة جنبلاط لاغتيال الأسد‏.
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=arab6.htm&DID=9079
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 09:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/38458.htm