ثلاثة انفجارات تهز الفلبين قبل قمة آسيان وقعت ثلاثة انفجارات في جنوبي الفلبين الأربعاء بفارق ساعات معدودة بينها، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح ما لا يقل عن 27 آخرين، وفق ما أعلنته مصادر مسؤولة، وسط تحذيرات من أن "المسلحين المسلمين" قد يحاولون إثارة الاضطرابات خلال قمة آسيان المزمع عقدها في الفلبين أوائل الأسبوع المقبل. وقال مسؤولون إن المستوى الأمني في البلاد قد تم رفعه إلى درجات عالية، فيما وضعت قوات الجيش والشرطة تحت حالة التأهب القصوى. ووقع الانفجار الأخير في مكب للنفايات بالقرب من أحد الشوارع الرئيسية في مدينة كوتاباتو، ويبدو أنه ناجم عن عبوة ناسفة، أو قنبلة يدوية وفق المتحدث باسم الشرطة المحلية سامسون أوباتاي. وأسفر الانفجار عن إصابة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص من جامعي القمامة، بحسب الأسوشيتد برس. أما الانفجار الثاني فوقع جنوبي الفلبين أيضاً، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل، وذلك بعد ساعات من مقتل ما يزيد على ستة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح في انفجار بأحد الأسواق العامة. وقالت شرطة مقاطعة نورث كوتاباتو الفلبينية إن الانفجار الثاني وقع في مدينة كيداباون، على بعد 110 كيلومترات شمال مدينة جنرال سانتوس، حيث وقع الانفجار الأول، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وأوضح كبير مسؤولي الشرطة في المقاطعة، فيدريكو دولي، أن الانفجار الأول مزق محلاً لبيع اليانصيب في السوق، موضحاً أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح. وتأتي هذه الهجمات وسط تحذيرات من أن المليشيات الإسلامية قد تحاول إثارة الاضطرابات خلال قمة "آسيان" التي ستعقد في وسط الفلبين مطلع الأسبوع المقبل. يذكر أن كيداباون تقع في جزيرة مينداناو التي يشن فيها مسلحون مسلمون وشيوعيون تمردا منذ عقود. وكانت الفلبين قد شهدت مطلع العام الحالي حادثة مؤسفة عندما لقي 24 شخصا على الأقل مصرعهم في حريق نشب في متجر من طابق واحد، بوسط الفلبين. وقالت الشرطة الفلبينية إن الحريق وقع في عطلة أعياد الميلاد بمتجر في مدينة "أورموك"، التي تبعد 550 كيلومترا جنوب شرق العاصمة مانيلا. كما شهدت مقتل 303 أشخاص، وإصابة 163 آخرين، فيما يظل 293 آخرين في عداد المفقودين، وذلك في أعقاب الإعصار "داريان" الذي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي. وذكر مركز حكومي لمواجهة الكوارث، في العاصمة الفلبينية، أن نحو 38 ألف و743 شخصاً شردوا نتيجة الإعصار، ويقيمون حالياً في المخيمات وسط ظروف بالغة السوء.cnn |
