المؤتمر نت - .
المؤتمرنت -
انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي اليمني في الجزائر
انطلقت مساء امس الخميس بالجزائر فعاليات الأسبوع الثقافي اليمني في أجواء تميزت بتنوع في الألوان و الطبوع النابعة من الموروث الثقافي اليمني.

و جرى حفل الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي اليمني الذي يستمر إلى 5 فبراير في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي و نظيرها اليمني خالد عبد الله الرويشان و سفير اليمن بالجزائر أحمد عبد الله عبد الاله.


و بعد أن تم تدشين معارض خاصة بالكتاب و الفنون التشكيلية و النحت و الحرف و الموروث الشعبي اليمني التي ستستمر طيلة الاسبوع الثقافي أعربت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي عن سعادتها لاستقبال الجزائر للفنانين و المبدعيين اليمنيين "المحملين بألوان تميز حضارة سبأ و حضرموت و بدفىء العواطف التي تربطهم بالجزائر منذ عصور بعيدة". كما عبرت عن فائق عرفانها و تقديرها للعاصمة اليمنية صنعاء و ذلك لأنها كانت في سنة 2004 عاصمة للثقافة العربية ميزتها "الروعة و البهاء" مضيفة من جهة أخرى ان هذا الأسبوع الثقافي يمثل "جسر آخر من الجسور التي تكرس الأخوة و المحبة بين الشعب اليمني و الجزائري".

و أضافت تومي أن هذا الحدث الثقافي يدل على "التواصل التاريخي و الحضاري بين البلدين و على قوة و صلابة العنصر الثقافي بينهما" مما يبرهن عن "المزيد من التلاقي و التلاحم بين هذين الشعبين الشقيقين".
من جهته أعتبر وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان ان احتفال الجزائر بهذه الفعاليات و باليمن "ثقافة و شعبا ستظل ذكرى لهذه السنة" مضيفا أن "الثقافة تشكل لحمة و روح العلاقات العربية و روح الشعب العربي وأعتقد أنه آن الأوان كي يترك للديبلوماسية الثقافية أن تؤدي دورها و أن تفعل فعلها في العلاقات العربية البينية".

كما أكد أن "الثقافة هي اللغة و التاريخ وهي العاطفة أي كل ما يمس مشاعر الناس في البلد".

واستهل الحفل بقراءات شعرية من آداء و ابداع نخبة من الشعراء اليمنيين أولهما الشاعر فيصل البريهي الذي قدم مقطوعة من قصيدة "صنعاء في الجزائر" تحدث فيها عن العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين ثم تلته الشاعرة هدى آبلان بتقديم مقاطع شعرية حول قضية المرأة العربية ليتبعها أخيرا الشاعر شوقي شفيق الذي قرأ قصيدة في أسلوب الغزل. و بعد الشعر جاء دور الانشاد الذي أبهر الجمهور الغفير الحاضر و هذا بفضل الأصوات العذبة و الشجية لرباعي فرقة الانشاد اليمني تحت قيادة المنشد علي محسن الأكوع بتقديم وصلات غنائية نابعة من التراث اليمني الصنعاني و الكوكباني و المحويني دون أي آلة موسيقية ولا ايقاع لمصاحبتهم.

و أدى منشدو الفرقة اليمنية بقوة و مهارة عدة أناشيد تم فيها ذكر الله و الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاصة بأناشيد "صلوا على من كساه الله ثوب من الجمال" و "يا رب يا مسبل علينا الغمام" و "يا دائم الاحسان" التي خلقن جوا من الخشوع و السكينة في نفوس الحضور.
وازدهرت الأجواء بقدوم الفرقة الوطنية اليمنية للموسيقى والفنون الشعبية على الخشبة والتي أنشأت منذ السبعينات و المتكونة من أكثر من 80 فنان و فنانة تتوزع اعمالهم على الغناء و الرقص و الانشاد الجماعي المستنبطين من الفلكلور والموروث اليمني من مختلف مناطقه منها الساحلية و الصحراوية. فأطرب أعضاء ذات الفرقة المتكونة من مطربين و عازفين على ألات موسيقية تقليدية و حديثة (المزمار و الطبل و العود و الكمان و القانون) الجمهور بوصلة غنائية من الموشحات كأغنية "و الحب" و "من نظرتك يا زين" و من التراث اليمني الصنعاني و الحضرمي .

و بعد أن أبهر الشعر و الطرب و الانشاد الحضور جاء فن الرقص ليخلق جو بهيج امتزجت فيه الايقاعات بالهتافات لتصاحب عدد من الكوريغرافيات التي اعدتها الفرقة الوطنية اليمنية للفنون الشعبية تحت قيادة الفنان علي المحمدي. فقام أعضاء ذات الفرقة بمجموعة من الرقصات من مختلف محافظات جمهورية اليمن عبروا فيها عن الحرب و السلم و العادات و التقاليد. وللإشارة فان برنامج الأسبوع الثقافي اليمني يضم عدة سهرات فنية للرقص والانشاد و أمسيات شعرية و أيضا مسرحية "أنت" للمسرح الوطني اليمني من اخراج انصاف علوي وتأليف عبد ربه الهيثمي.

* وكالة الانباء الجزائرية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 07:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/39826.htm