المؤتمر نت - استقبل  إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل حكومة وحدة وطنية    في مكتبه بمدينة غزة امس (  السيد -سايمون ولسون  ) مدير هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي    في الشرق الاوسط، حيث عبر له عن بالغ أسفه وتضامنه مع الـ "بي بي سي"  ومع عائلة الصحفي المختطف على أيدي مجهولين
المؤتمرنت/ غزة / جاد نافع -
هنية يعتذر لـ مدير الـ"بي بي سي" على خطف مراسلها
استقبل إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل حكومة وحدة وطنية في مكتبه بمدينة غزة امس ( السيد -سايمون ولسون ) مدير هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي في الشرق الاوسط، حيث عبر له عن بالغ أسفه وتضامنه مع الـ "بي بي سي" ومع عائلة الصحفي المختطف على أيدي مجهولين يوم الاثنين .

وأدان هنية وبشده عملية الاختطاف لصحفي متواجد في قطاع غزة يغطي الأحداث لينقلها للعالم، معربا عن اهتمامه وحرصه من اللحظات الأولى لعملية الاختطاف؛ مؤكدا انه أصدر تعليماته لوزير الداخلية لبذل كافة الجهود لتامين الإفراج عنه، موضحا أن الأجهزة الأمنية نشرت قواتها وتقوم بعمليات تفتيش للوصول إلى الجهة الخاطفة.

وأعرب السيد ولسون عن تقديره لجهود رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية في هذا الأمر رغم الانشغالات والأعباء التي تمر بها في هذه المرحلة، كما تمنى رئيس الوزراء أن تنتهي هذه القضية قريبا ..

وكثفت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في غزة امس الثلاثاء "13/3" من إجراءاتها الأمنية بحثا عن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية "ألن جونسون" المختطف في مدينة غزة على أيدي مجهولين منذ عصر الاثنين "12/3" .. فيما تواصلت موجة الاستنكارات الواسعة لحادثة اختطاف الصحافي جونسون مراسل " بي. بي. سي"في غزة ؛ووصفت الفصائل الفلسطينية في بيانات متواترة تلقى -المؤتمرنت نسخا عنها -حادثة الاختطاف بحق الصحافي البريطاني باللطمة على وجه المقاومة الفلسطينية.

وبحسب بيان صادر عن قيادة الأمن الوطني وبناء على تعليمات العميد ركن جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني ؛فقد أعلنت حالة الاستنفار داخل قوات الأمن الوطني فورا بعد توارد الأنباء عن اختطاف الصحفي البريطاني عصر الاثنين ونصبت الحواجز على طرق مدينة غزة وشرعت في عمليات بحث وتفتيش للعثور على الخاطفين وتحرير الصحافي.

كما أكدت قيادة الأمن الوطني في بيان لها أنها ستقوم بمسؤولياتها في حفظ الأمن والأمان والحفاظ على الرعايا والصحفيين الأجانب، مستنكرة عملية الخطف، محذرة من عمليات الخطف التي تقوم بها جهات مجهولة.

في غضون ذلك طالب عشرات الصحفيين وعدد من السياسيين والحقوقيين بالإفراج الفوري عن الصحفي ألن جونسون مراسل "بي. بي. سي" الذي اختطف عصر الاثنين في قطاع غزة.. .. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.

واستنكر المشاركون في اعتصام نظمته لجنة حماية الصحافيين في نقابة الصحافيين بمدينة غزة يوم أمس الثلاثاء استمرار ظاهرة اختطاف الصحفيين الأجانب في القطاع.
وأكد الناطق باسم الحكومة د. غازي حمد في كلمة خلال الاعتصام أن الحكومة تتابع قضية اختطاف الصحافي جونسون بصورة حثيثة, معرباً عن أمله في أن يُفرج عنه واعداً بالعمل على اجتثاث ظاهرة خطف الصحفيين الاجانب في أسرع وقت ممكن.

واستنكرت حركة "حماس" حادثة خطف الصحفي البريطاني "الن جونسون" من قبل مسلحين أثناء تأديته عمله في قطاع ، وقالت حماس في بيان لها : ان عملية الاختطاف هي حدث إجرامي يهدف إلى إحداث حالة من البلبلة والخوف لدى الأجانب المقيمين في قطاع غزة حتى لا ينقلوا الصورة الحقيقية لمعاناة هذا الشعب الذي يرزح ليل نهار تحت نيران الاحتلال، وفي هذا الوقت الذي يخطط فيه الاحتلال لعملية عسكرية إجرامية واسعة ضد شعبنا في قطاع غزة وان هذه الأفعال الإجرامية ليست من ثقافتنا ولا من صلب عقيدتنا، وتضر بسمعة شعبنا ونضاله وجهاده مطالبة الخاطفين بالعمل على إطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط و ألا يمسوه بسوء فهو في ضيافة شعبنا وحكومتنا ، مناشدة الرئيس عباس ورئيس الحكومة هنية بإصدار الأوامر فورا والعمل على ملاحقة هذه الفئة المجرمة التي أضرت بالمصلحة الوطنية العليا لشعبنا وإلقاء القبض عليهم والضرب على أيديهم بقوة حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، وطالبت حماس الفصائل الفلسطينية كافة وكل قطاعات العمل الوطني الفلسطيني بالعمل على محاربة هذه الفئات الدموية الإجرامية وملاحقتها وكشف النقاب عنها أياً كان لونها وشكلها وفضح مؤامراتهم على الملأ وعدم التفاوض معهم أو التستر عليهم حتى لا يتمادوا في إجرامهم وغطرستهم .

بدورها أدانت حركة فتح حادثة اختطاف الصحفي البريطاني "ألن جونسون", ووصفت الحادث بأنه "اعتداء إجرامي" لمن وصفهم بيان فتح بـ" ثلة المارقين والخارجين عن القانون؛مطالبة الخاطفين بإطلاق سراحه فوراً, كون هذا "السلوك الإجرامي" يمثل تعدياً على القانون, عدا عن أنه يسئ إلى القضية الوطنية والصورة الحضارية للشعب الفلسطيني, كما انه يمس بعادات وتقاليد الشعب.

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حادثة اختطاف الصحفي البريطاني "ألن جونسون" ، معتبرة حوادث اختطف الصحفيين الأجانب "إساءة لجهاد الشعب الفلسطيني؛ واعتبرت الحركة أن منفذي هذا العمل "أناسا خارجين عن الصف الوطني الفلسطيني" داعية إلى سرعة الكشف عنهم وتقديمهم للعدالة.
واعتبر القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي ، خالد البطش ، عمليات اختطاف الأجانب باللطمة على وجه المقاومة الفلسطينية.

كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اختطاف الصحفي البريطاني، معتبرة أن ما جرى يندرج في إطار الفوضى والفلتات الأمني التي تعيشها الساحة الفلسطينية.
وطالبت الجبهة في بيان لها الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية إلى التحرك الفوري للإفراج عن الصحفي المختطف وملاحقة الخاطفين وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أن استمرار عمليات الخطف بحق الصحافيين الأجانب يسيء لصورة الشعب الفلسطيني.

واستنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين ما وصفته بمسلسل الاستهداف الموجه ضد الصحافيين والإعلاميين ووسائل الإعلام, معتبرة ذلك بالعمل غير الأخلاقي والذي يمثِّل انتهاكاً فاضحاً لكافة القوانين والأعراف الإنسانية والفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن حادثة اختطاف الصحافي البريطاني هي الثانية من نوعها بحق الصحافيين الأجانب ، ففي شهر / يناير / كانون ثاني من العام الحالي اختطاف مسلحون في غزة المصوّر البيروفي الجنسية العامل في وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس " خايمي رازوري " ، وأطلقوا سراحه بعد أيام من اختطافه ..
وفي العام 2006 تعرّض ستة صحافيين أجانب للاختطاف في قطاع غزة، وقد أخلي سبيل معظمهم بسرعة كبيرة سالمين دون أن يصابوا بأذى
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 07:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/41585.htm