دارفور: مقتل 18 في اشتباكات وتهديد أمريكي بمعاقبة السودان قال متحدث باسم حركة تحرير السودان الطيب خميس "ان قواته خاضت معارك مع ميليشيا الجنجاويد التي يدعمها الحزب الحاكم في السودان". وأسفرت عن مقتل 18 شخصا وإصابة ما يزيد عن 20 آخرين وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن الولايات المتحدة ودولا أخرى ستدرس فرض نطاق من الإجراءات العقابية ضد السودان لرفضه قبول نشر قوة دولية بمنطقة دارفور. وقال توم كيسي المتحدث باسم الوزارة للصحفيين إن الولايات المتحدة وبلدانا أخرى تشعر بأن صبرها أوشك على النفاد بشأن ما وصفها بأنها "تكتيكات التأخير" السودانية ازاء السماح بنشر قوة مشتركة تابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور. ويأتي ذلك الهجوم في الوقت الذي رفض فيه السودان اتهام تقرير أعدته لجنة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة له بالمشاركة في أعمال الاغتصاب والتعذيب وانتهاكات أخرى جرت في دارفور. وقال وزير العدل السوداني محمد علي المرضي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ان اثنين من أعضاء اللجنة المذكورة لم يشاركا في كامل أعمالها وبالتالي فقد فقدت صلاحيتها وقدرتها على القيام بمهامها بموضوعية وفعالية. وأضاف المرضي ان السودان يعارض اعتماد مفوضية حقوق الإنسان للتقرير. وورد في التقرير ان شهود عيان وضحايا ومراقبين قالوا للجنة أن قوات حكومية شاركت رجال الميليشيا في أعمال الانتهاك. وكانت بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد اتهمت الحكومة السودانية يوم الاثنين "بالتنسيق والمشاركة بالجرائم الدولية" التي ارتكبت في إقليم دارفور غربي البلاد. ووصفت رئيسة البعثة جودي وليامز، الأمريكية، رد فعل المجتمع الدولي على مأساة دارفور كان "محزنا بشكل يثير الشفقة". وقد أصدرت البعثة تقريرها الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور في الوقت الذي يبدأ مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عقد دورته في العاصمة السويسرية جنيف وتستمر ثلاثة أسابيع *(وكالات) |
