المؤتمر نت - صورة إعدام طه رمضان
المؤتمرنت -
خديجة ياسين رمضان: (طه) شهيدا لم يحن رأسه أمام المحتلين
نفذ في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء حكم الاعدام بحق طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد ادانته في جرائم ضد الانسانية وذلك في الذكرى السنوية الرابعة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام من السلطة.
ورمضان هو ثالث مسؤول كبير في نظام الرئيس المخلوع ينفذ فيه حكم الاعدام بعد اعدام صدام في ديسمبر كانون الاول الماضي عقب محاكمته امام محكمة مدعومة من الولايات المتحدة انتقدتها منظمات حقوق الانسان ووصفتها بأنها غير نزيهة.

ولم تفعل هذه الاعدامات شيئا يذكر لتخفيف العنف الذي يسود العراق منذ عام 2003 ويقول بعض العرب السنة في العراق انها ادت الى تفاقم القتال الطائفي في العراق الذي يقف الان على شفا حرب أهلية.

وقال شهود عيان ان جثة رمضان التي تم لفها بالعلم العراقي استقبلت استقبال الشهداء من جانب المئات في بلدة العوجة مسقط رأس صدام والواقعة شمالي بغداد. وأطلق مسلحون أعيرة نارية في الهواء تكريما لرمضان.

ودفن جثمان رمضان بالقرب من جثامين ابني صدام ومساعدين اثنين له أعدما مطلع العام الجاري هما عواد البندر وبرزان التكريتي خارج القاعة التي تضم قبر صدام بناء على طلب رمضان في وصيته.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان عملية الاعدام نفذت وفق خطة وانه جرى اتخاذ اجراءات لمنع تكرار ما حدث خلال اعدام برزان عندما انفصل رأسه عن جسده.

وبعد وقت قصير من اعدام رمضان في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء ادى انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مركز للشرطة ببغداد الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة 17 اخرين كما قتل ثلاثة اخرون في انفجار سيارة ملغومة أخرى ببغداد.

وفي وقت لاحق قتل سبعة أشخاص بعد سقوط قذائف مورتر على جنوب بغداد.

وفي محافظة الانبار بغرب العراق اشتبك مقاتلون من ابناء العشائر تساندهم الشرطة مع متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة قرب الفلوجة. وقال مسؤول محلي في الرمادي ان 39 متشددا قتلوا فيما قتل تسعة من مقاتلي العشائر وثمانية من أفراد الشرطة.

وقال صالح أبو مهدي (43 عاما) وهو حارس امن وأب لستة اطفال "بعد أربع سنوات يمكنني القول ان البلد ضاع. لم نتوقع ابدا ان يحدث هذا. كنا نأمل في ان نعيش مثل بلد اوروبي لا ان نعيش على هذا النحو."

وأضاف "لم أكن من مؤيدي صدام لكن مثلما يقول كثير من العراقيين الان ان ايام صدام كانت أفضل. على الاقل كانت الامور أكثر أمنا وهدوءا. ما الذي نفعله بهذه الديمقراطية الان."


وقالت خديجة ياسين رمضان أخت طه ياسين رمضان انه تحدث مع اقارب له في اليمن عبر الهاتف قبل اعدامه.

ونقلت عنه قوله لاسرته انه مسرور بأن يموت "شهيدا للوطن" وانه لم يحن رأسه أمام المحتلين.

واعتبرت خديجة في تصريح لرويترز عبر الهاتف من صنعاء أن الحكومة العراقية لا تطبق القانون وانما تنتقم.

وعلي حسن المجيد ابن عم صدام الذي يعرف باسم "علي الكيماوي" من بين مسؤولين كبار آخرين يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتجري الان محاكمته في اتهامات بارتكاب ابادة جماعية ضد الاكراد في اواخر الثمانينات بينما يجري احتجاز آخرين من بينهم طارق عزيز في انتظار محاكمتهم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/41887.htm