مسلحون يجرون جثثاً في شوارع مقديشو و16 قتيلا في إشتباكات قال شهود إن متمردين صوماليين جروا جثث جنود في شوارع مقديشو قبل إحراقها اليوم الأربعاء خلال قتال عنيف سقط خلاله ما لا يقل عن 16 قتيلا وأصيب العشرات. وأضاف الشهود أنه جرى سحب جثث خمسة جنود تابعين للحكومة الصومالية أو لجنود إثيوبيين متحالفين معها خلال أعنف الاشتباكات التي شهدتها العاصمة مقديشو منذ سيطرت عليها الحكومة الانتقالية في ديسمبر كانون الاول. وفي أحد المواقع نقل مراسل رويترز إن رجالا سحبوا جثتين شبه عاريتين من الاقدام فيما هتف حشد مرددا عبارة "الله أكبر" وأخذوا يركلون الجثتين ويرشقونهما بالحجارة. وفي موقع آخر قال شهود أن أشخاصا قاموا بسحب ثلاث جثث بالحبال وركلها ثم أشعلوا فيها النيران. ونقل موقع "العربية نت "عن مصدر ان المحاكم الإسلامية تخطط لهجمات كبيرة ضد القوات الحكومية المدعومة من قبل القوات الإثيوبية هناك. وأضاف المصدر الذي وصفه الموقع بالمقرب من قيادة المحاكم أن القيادة العسكرية للمحاكم توصلت لإتفاقات مع عدد من زعماء العشائر والقبائل الصومالية خصوصا في مقديشو، من أجل التنسيق لهجمات كبيرة في عدد من المدن الصومالية. وأشار إلى أن مروحيات يعتقد أنها أمريكية شوهدت في سماء مقديشو اليوم الأربعاء، وترجح قيادة المحاكم، بحسبه، مشاركة الأمريكيين، عسكريا، في محاولة فرض الاستقرار في الصومال إلى جانب الحكومة والقوات الإثيوبية. وقال المصدر "المحاكم استعادت قوتها وكذلك القبائل. وتسعى المحاكم حاليا لأن تتسلح بأسلحة ثقيلة".مشددا على أن " مقديشو ستشهد عمليات كبيرة ضد القوات الحكومية والإثيوبية. وأدانت واشنطن التمثيل بجثث الجنود. وقال سفير الولايات المتحدة لدى كينيا مايكل رانيبرجر المسؤول أيضا عن مصالح الولايات المتحدة في الصومال في تصريحات للصحفيين في نيروبي ان "شيئا مثل هذا هو بالطبع عمل مروع.. مروع وندينه بأقوى العبارات الممكنة." وتحاول قوات حفظ سلام أوغندية تابعة للاتحاد الافريقي مساعدة الحكومة على السيطرة على الدولة الواقعة في القرن الافريقي. وعلى غرار القوات الاثيوبية ينظر الكثير من الصوماليين الى القوات الاوغندية على انهم غزاة أجانب ولذلك يتم استهدافهم. وقال بادي انكوندا المتحدث باسم بعثة الاتحاد الافريقي ان القوات الاوغندية لم تشارك في القتال الذي اندلع اليوم الاربعاء. وأضاف "لم يؤثر (القتال) على المناطق الثلاث التي نتواجد بها" في اشارة الى مطار مقديشو والميناء والقصر الرئاسي. ونفت اثيوبيا أن يكون أي من جنودها بين الجنود الخمسة الذين تم سحبهم بشوارع مقديشو. وقال سولومون عبيدي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية "هذا غير صحيح مطلقا." |
