تفاقم أزمة البحارة يحدث انقساما في مجلس الأمن تصاعدت الاتهامات مجددا بين لندن وطهران في قضية البحارة البريطانيين المحتجزين لدي إيران, بعد تصريحات توني بلير التيانتقد فيها بشدة عرض الصور بحاريه المحتجزين . مبديا رغبة بلاده بأن تكون إيران أكثر عزلة, وهو ما دفع الرئيس الإيراني لاتهام لندن بتعقيد الأزمة واللجوء إلي الدعاية الإعلامية المضللة. وفى تطور لاحق لمستجدات القضية -التي فشلت مساع تركية في تقريب وجهات نظر طرفيها- طالب الاتحاد الأوروبي من طهران الإفراج الفوري عن البحارة البريطانيين المحتجزين لديها، معتبرا اعتقالهم ''خرقا للقانون الدولي''، بحسب ما نقل مصدر أوروبي أمس عن مشروع إعلان للاتحاد سيصدر حول هذه القضية. وفي واشنطن بدا الموقف الأمريكي أكثر دبلوماسية حيث قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز إن بلاده لا ترى أي مبرر لاختيار سبيل المواجهة مع إيران، وإن واشنطن على قناعة بأن الدبلوماسية هي الطريق الواجب اتباعه. من جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكت أنه لا توجد مؤشرات على مساعي ايرانية لحل هذه القضية. و أعربت بيكيت على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاروبي يعقد في مدينة بريمن الألمانية ، عن أملها بأن يخرج هذا الاجتماع ببيان يدعم الموقف البريطاني. و استصدرت لندن بيانا من مجلس الأمن يطالب بحل سريع للأزمة. البيان الذي وصف بالملطف جدا جاء بعد مفاوضات وانقسامات، حيث عارضت روسيا والصين مسعى بريطانيا-اميركيا لإصدار بيان شديد اللهجة، فيما قالت طهران إن هذه القضية يمكن أن تسوى من خلال القنوات الثنائية. وعل صعيد التحركات الدبلوماسية للقضية نفسها استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران جيفرى ادامز للمرة الخامسة منذ اعتقال البحارة, وقال مسئول إيراني إن خارجية بلاده سلمت السفير احتجاجاً رسمياً من إيران بخصوص انتهاك البحارة البريطانيين للمياه الإقليمية الإيرانية لا بلاغه الى حكومة بلاده, كما اخبرته ان الضجيج الإعلامي والسياسي لا يحل القضية بل يزيدها تعقيداً. وفي وقت سابق هدد سكرتير الأمن القومي الايراني علي لاريجاني بريطانيا باتخاذ إجراءات قانونية ضد الجنود البريطانيين المحتجزين لدى ايران في حال رفع بريطانيا القضية الى مجلس الأمن. كما هدد بتأجيل إطلاق سراح الجندية البريطانية فاي تيرني في حال اتخاذ بريطانيا هذه الخطوة وتجميد العلاقات الثنائية. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قالت أمس ان احد البحارة البريطانيين اعتذر لدخوله المياه الإقليمية الإيرانية. ونقلت الوكالة تصريحات نسبتها للبحار البريطاني المحتجز بثتها قناة العالم الإيرانية جاء فيها: "اريد ان اعتذر للشعب الايراني على دخولنا المياه الإقليمية الإيرانية دون اذن قبل ان يتم احتجازنا على يد حراس السواحل الإيرانيين.) واحتجز البحارة في مياه الخليج قبل يوم من تبني مجلس الامن قرارا بفرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب عدم وقفها عمليات تخصيب اليورانيوم |
